تظاهر عشرات المواطنين في تونس أمام سجن «مورناجيا» الواقع على بعد 18 كيلومترا من العاصمة التونسية غرب البلاد، للمطالبة باطلاق سراح الإعلامي سامي الفهري مدير قناة «التونسية» التلفزيونية، والذي بدأ اضرابا عن الطعام منذ 18 ديسمبر الجاري. وذكرت قناة «فرانس 24» الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن نحو 300 متظاهر رددوا هتافات مثل "نعم للعدالة ولا للانتقام"، و"طبقوا القانون وإطلقوا سراح السجين "، و"الشعب يريد عدالة مستقلة".
وأضافت القناة، أن المتظاهرين وصلوا إلى محيط السجن الخارجي تحت بصر ومسمع الحرس ورجال الشرطة دون أي تدخل منهم.
ومن جانبها، قالت سونيا دهماني محامية المتهم عقب زيارة له في السجن، إن موكلها قرر مواصلة إضرابه عن الطعام لحين إطلاق سراحه.
وأكدت سلمى شقيقة المتهم، أنها تطالب بتطبيق القانون في إشارة إلى نسخة من الحكم الصادر من محكمة التمييز في تونس في نهاية شهر نوفمبر الماضي، لإطلاق سراح الفهري.
يذكر أن، الفهري مسجون منذ نهاية شهر أغسطس الماضي في قضية فساد وإلحاق أضرار مالية بالتلفزيون العمومي التونسي خلال فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وكان محامو الفهري، قد طالبوا بإلغاء الحكم باحتجازه في الحبس الاحتياطي لعيوب إجرائية خطيرة، وأصدرت المحكمة العليا حكما لصالحهم.