اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، تنفيذ دولة الاحتلال الإسرائيلي لمشروع مستوطنة (إي 1)، التي تربط مستوطنة (معاليه أدوميم) بالقدس وبناء وحدات سكنية أخرى في مستوطنة (جيفعات حاموتس)، على أراضي القدسالشرقية انتهاء فعليا لعملية السلام وخيار الدولتين. وطالب عريقات - خلال لقائه القنصل الأمريكي العام مايكل راتني، والقنصل الإيطالي العام جيامباولو سانتاني، وممثل كوريا لدى دولة فلسطين سن جن يو كلا على حدة - المجتمع الدولي بضرورة التدخل لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ تلك الأنشطة الاستيطانية التي تحول دون إمكانية أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وشدد على، أن الحكومة الإسرائيلية تتنكر للإرادة الدولية التي اعتمدت شخصية قانونية جغرافية سياسية دولية لدولة فلسطين على حدود 1967، وبعاصمتها القدسالشرقية، داعيا دول العالم التي تحترم القانون الدولي إلى مساندة دولة فلسطين التي ترزح تحت الاحتلال ومنع الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضهم المحتلة، وعلى رأسها القدسالشرقية.
ومن جهته، حذر عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من مخاطر شروع حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالمصادقة على مشروع يعتبر الأخطر والأوسع لتهويد مدينة القدس والبلدة القديمة، خاصة تلك الملاصقة للمسجد الأقصى تحديدا حائط البراق.
كما حذر من عمليات التوسع الاستيطاني في منطقة (إى 1) التي تغلق القدس من الشرق، مشيرا إلى أن هذا المخطط العنصري يستهدف تغييرا جذريا للأماكن الدينية والإسلامية والأثرية في مدينة القدس والبلدة القديمة ويعزلها عزلا تاما عن محيطها.
وقال قريع - خلال لقائه مع القنصل الأمريكي العام مايكل راتني اليوم - "إن هذا المخطط الذي صادقت عليه ما تسمى ب"لجنة التخطيط والبناء المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس وما تسمى ب"سلطة تطوير القدس"، سيؤثر بشكل كبير على الواجهة العمرانية والجغرافية في البلدة القديمة وعلى حل الدولتين".
وأضاف، أن المخطط الاستيطاني المنوي تنفيذه في منطقة (إى 1) الواقعة بين منطقة معالي أدوميم والقدسالشرقية، سيعمل على قتل حل الدولتين وإغلاق السبل أمام عملية السلام في المنطقة، كذلك فإنه سيعمل على تهجير عشرات التجمعات الفلسطينية التي تعيش في هذه المنطقة.