حث حكام الولاياتالأمريكية من الديمقراطيين والجمهوريين، "البيت الأبيض والكونجرس"، أمس الثلاثاء، على التوصل لاتفاق؛ لتفادي زيادات في الضرائب وتخفيضات في الانفاق سيبدأ سريانها بشكل تلقائي في مطلع العام القادم، لكنهم لم يقدموا توصية علنية بشأن كيفية حل الخلافات بين الجانبين.
وقال جاك ماركيل- حاكم ولاية ديلاوير، للصحفيين -بعد اجتماع مع الرئيس- باراك أوباما، في البيت الأبيض- إننا "لا نقول أنه ينبغي الموافقة على هذه الخطة أو تلك الخطة .. أعتقد أننا جميعاً نتفق على أنه يجب عمل شيء ما".
وأضاف ماركيل -وهو ديمقراطي يرأس الرابطة الوطنية لحكام الولايات- قائلا: "فكرة أن الضرائب على عدد كبير جداً من الامريكيين من الطبقة المتوسطى، قد ترتفع في بداية العام، إذا لم يتم عمل شيء ما.. هي شيء قد تكون له فعلاً تداعيات سلبية على اقتصادات جميع ولاياتنا".
ويحاول أوباما والجمهوريون في الكونجرس، إيجاد مخرج لتفادي زيادات في الضرائب تشمل جميع الفئات وتخفيضات في الانفاق الحكومي بقيمة اجمالية 600 مليار دولار، او ما يطلق عليه "الهاوية المالية" التي يقول محللون إنها "قد تدفع أكبر اقتصاد في العالم للانزلاق إلى الركود مرة أخرى".
وقال حكام الولايات للصحفيين -بعد الاجتماع- إن "المأزق بشأن الهاوية المالية يُلقي بظلاله على الاستثمار والتوظيف في قطاع الأعمال".
وقال ماركيل، إن "ما يزعج الناس هو الشكوك التي يثيرها الوضع الحالي للمناقشات فيما يتعلق بالشركات والأفراد في أرجاء البلاد".
وأضاف قائلاً: أنه "كلما أمكن حل هذا المأزق سريعاً... كلما كان ذلك أفضل لنا".
وقال حكام الولايات، إن ولايات أمريكية كثيرة مازالت تعاني نقصاً في الميزانية بعد تباطؤ اقتصادي مؤلم، وإن صدمة الوصول إلى "الهاوية المالية" قد تكون انتكاسة موجعة".
وقالت ماري فالين- حاكمة ولاية "اوكلاهوما" وهي جمهورية "هذا وقت عصيب لبلدنا ووقت عصيب لولاياتنا خصوصاً ونحن نتعافى من التباطؤ الذي حدث في 2008 ".