أكّد السفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، رفضه تراجع الرئيس مرسي عن قراراته التي شملت إصدار إعلانًا دستوريًا جديداً، معتبراً أن ذلك التراجع إذا تم، سوف تتبعه مطالبات وتظاهرات أخرى للمطالبة بحل الجمعية التأسيسية للدستور.
وصرّح الطهطاوي، الذي حل ضيفًا على برنامج "مصر الجديدة" الذي يذاع على قناة "الحياة2"، بأن الرئيس محمد مرسي سيُلقي اليوم الخميس كلمة متلفزة ليخاطب فيها جموع الشعب المصري، وأنه رحب بمظاهرات الاعتراض على الإعلان الدستوري، معتبراً ذلك دليلاً واضحًا على الحراك السياسي التي تعيشه مصر في ظل حالة من الديمقراطية، رغم أن هذه المظاهرات جاءت مناهضة لقراراته الأخيرة.
وتطرق الطهطاوي، للحديث عن أسباب عدم إلقاء الرئيس كلمة منذ توليه للمسيحيين بغرض طمأنتهم، وقال إنه عندما اقترح هذا الأمر على الرئيس مرسي، فإن الرئيس واجهه بالرفض، وقال إن "مصر هي أرض للمسيحيين قبل المسلمين ولا داعي لتلك الكلمة".
أما عن اعتراضات المسيحيين على قانون دور العبادة الموحد، فقد أوضح الطهطاوي أنه جاء من جانب ممثلي الكنسية الذين انسحبوا من الجمعية التأسيسية في وقتٍ سابق، بحُجة أن هناك أمور لا يُمكن قياسها بالمثل على دور العبادة المسيحية في مصر إذا ما قورنت بمثيلاتها الإسلامية.
واختتم السفير محمد رفاعة الطهطاوي، تصريحاته للبرنامج، حينما أعلن أنه تلقى اتصالاً هاتفيًا أُثناء الاستراحة الإعلانية للبرنامج لدعوته إلى حضور اجتماع عام لجميع القوى السياسية والثورية من داخل مقر مؤسسة الأزهر الشريف في حضور الرئيس محمد مرسي؛ للعمل على حل الأزمة الحالية التي تواجهها مصر بسبب تداعيات الإعلان الدستوري.