نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي دواني، قوله اليوم الأربعاء، "إن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم "بكثافة"، حيث سيزيد عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة بشكل كبير في العام الحالي". وأشارت تصريحات عباسي دواني إلى استمرار تحدي إيران للمطالب الدولية بوقف التخصيب لدرجة نقاء 20 %، وإغلاق منشأة فوردو للتخصيب، وشحن مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج.
ووصلت الدبلوماسية بين إيران والقوى العالمية؛ وهي الولاياتالمتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، إلى طريق مسدود منذ اجتماع عقد في يونيو، وانتهى دون تحقيق أية انفراجة.
وشدد الغرب، العقوبات التجارية على إيران خلال العامين الماضيين، وتأمل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن تجبر الإجراءات، إيران على كبح برنامجها النووي.
ونقل موقع التلفزيون الرسمي الإيراني على الإنترنت، عن عباسي دواني قوله اليوم: "رغم العقوبات سنحقق هذا العام على الأرجح زيادة كبيرة في أجهزة الطرد المركزي، وسنستمر في تخصيب (اليورانيوم) بكثافة."
وتنتهي السنة الإيرانية في منتصف مارس، لكن عباسي دواني لم يذكر إن كانت إيران ستزيد النشاط الذي يقلق الغرب بشكل أكبر وهو تخصيب اليورانيوم، لدرجة نقاء 20 % أو درجة 3.5 % اللازمة لتشغيل محطات الطاقة النووية.
وتقول إيران: "إنها بحاجة إلى اليورانيوم المخصب لدرجة 20% لصنع وقود لمفاعل للأبحاث الطبية، وإن برنامجها النووي أغراضه سلمية بالكامل".
وبدأت إيران، إنتاج يورانيوم مخصب لدرجة 20 % في منشأة فوردو في آواخر عام 2011، وتشغل 700 جهاز للطرد المركزي هناك منذ يناير.
وقال تقرير للأمم المتحدة، صدر في وقت سابق من الشهر الحالي: "إن الجمهورية الإسلامية ركبت أجهزة الطرد المركزي التي صمم فوردو لاستيعابها، وهي قرابة 2800 جهاز، وإنها تتجه إلى مضاعفة عدد الأجهزة العاملة هناك إلى زهاء 1400 جهاز".
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوكيا أمانو، في وقت سابق من هذا الشهر: "إن إيران تخصب اليورانيوم بوتيرة ثابتة، وإن العقوبات الدولية ليس لها أثر ملموس."
وذكر موقع التلفزيون الإيراني، أن عباسي دواني قال اليوم: "إن مفاعل (أراك) البحثي الذي يقول خبراء غربيون إنه يمكن أن يتيح لإيران طريقًا ثانيًا لصنع مواد لإنتاج قنبلة نووية لا يواجه أية مشاكل، ويعمل بشكل طبيعي".
وأظهر تقرير للأمم المتحدة، هذا الشهر، أن إيران أجلت بدء تشغيل مفاعل (أراك) للأبحاث حتى عام 2014، ويقول محللون: "إن المفاعل يمكن أن ينتج بلوتونيوم يستخدم في صنع أسلحة نووية إذا أعيدت معالجة الوقود المستنفد".