يُقام بمدينة روتردام الهولندية في الفترة من 27 نوفمبر الجاري وحتي الأول من ديسمبر، الدورة الأولى لمهرجان الكاميرا العربية السينمائي، بقاعة سينما لانتارافنستر بروتردام. وتنظم هذا الحدث الوليد مؤسسة "نفيس للفنون والثقافة" الهولندية، واختارت المؤسسة المخرج السينمائي روش عبد الفتاح السوري الأصل كمديرًا فنيًا لهذة الدورة، ومعه المخرج المخضرم الجزائري الأصل الهولندي الجنسية كريم طريدية كمستشار فني، إضافة إلى العديد من السينمائيين العرب والأوروبيين؛ مثل الممثلة المغربية حكيمة الوردي، والسوري المقيم بفرنسا ماهر عنجاري. من جانبه، صرح روش عبد الفتاح، المدير الفني لهذه الدورة "السينما المصرية لها حصة الأسد هذا العام ب25 فيلمًا وتليها سوريا بعشرة افلام من ثم الأردن بستة أفلام؛ ومن أبرز الأعمال المصرية المشاركة هي؛ الفيلم التسجيلي "عن يهود مصر"، للمخرج أمير رمسيس، وفيلم "قهوة عم صالح"، للمخرجة أمينة عز العرب، وفيلم "ذات مكان"، للمخرج أحمد شوقي، إضافة إلى مفاجأة مصرية في الافتتاح." وأضاف أن المهرجان يشهد ثلاث مسابقات، الأولى مخصصة للأفلام الروائية الطويلة ومثلها خاصة بالأفلام القصيرة، أما الثالثة فتعني بالأفلام الوثائقية، كما ينظم المهرجان في هذه الدورة مسابقة خاصة لأفلام الربيع العربي باسم (الشعب يريد). وأوضح عبد الفتاح، أن هذا المهرجان الوليد يوفر فرصة لمحبي السينما على مدى خمسة أيام حافلة بعروض أفلام من دول عربية عدة، بالإضافة إلى تركيا وشمال أفريقيا وأوروبا، أفلام "بثيمات" مختلفة، ولغات سينمائية متنوعة عن مخاضات التغيير السياسي، والحب، وحقوق المرأة، والحرية، مع إقامة بانوراما واسعة بالصور الشعرية الخام، وصور المظاهرات والأفلام المسجلة، خلال الاضطرابات السياسية في مصر، وتونس، وليبيا، وسوريا.
المهرجان يولي عناية كبيرة أيضًا للبرامج الخاصة، التي تتضمن كمية وافرة من الأفلام القصيرة والتجريبية، وأفلام الدقيقة الواحدة، التي يهدف المنظمون من وراءها دعم صناع السينما في المستقبل.
كما تأمل إدارة المهرجان في امتداد هذا العرس الوليد إلى مدن هولندية أخرى، بشكل سنوي منتظم على أمل أن يتحول إلى تقليد راسخ، لدعم التعددية الثقافية في هولندا، من خلال إدامة الفعاليات الفنية في أوساط الأقليات العربية في الغرب.