" يا إخوان يا مسلمين فين الشرع وفين الدين" " يا اخوان ياسلفيين بطلوا كذب بإسم الدين" " قولنا عيش عدالة حرية والاخوان باعوا القضية" يسقط يسقط مرسى مبارك " هتافات رددها المتظاهرون الذين تجمهروا بميدان الممر بالإسماعيلية للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها العديد من القوى والأحزاب السياسية بالإسماعيلية؛ احتجاجًا على الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، والمطالبة بإلغائه وحل الجمعية التأسيسية. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بقرارات مرسي؛ منها: "كلنا مشروع شهيد" و "قلبي على ابني انفطر وقلب مرسي في غزة وقطر" و "مبروك علينا الشهادة يا مصريين" وأعلن المشاركون رفضهم للإعلان الدستوري الذي وصفوه بالمخالف لكافة للقوانين والمبادئ الديمقراطية، ويقضي على الشرعية والحرية، ويهدم السلطة القضائية بتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية بقرارات لا يجوز الطعن عليها، مؤكدين استمرارهم في التظاهر لحين العدول عن تلك القرارات، وانضم للمتظاهرون وفد من نقابة الفلاحين بالإسماعيلية، الذين أعلنوا رفضهم للإعلان الدستوري.
وقال عربي مجاهد نقيب الفلاحين بالإسماعيلية: "نرفض قرارات الرئيس التي من شأنها تهميش القضاء ونرفض مسودة الدستور التي لم تخرج بتوافق مجتمعي من كافة طوائف الشعب ولكن أعدها الفصيل الإسلامي لخدمة أغراضهم، أما قرارات إعادة المحاكمات فتهدف إلى تغليف الإعلان الدستوري بصبغة ثورية وكان يمكن صدوره بصورة قانونية من الرئاسة."
وطوقت سيارات وأفراد الشرطة بعض المنشآت الحيوية بالمدينة ومقري حزب الحرية والعدالة بشارع الثلاثيني والإخوان المسلمين بالمرحلة الخامسة؛ حيث تواجد ضباط الشرطة وسيارات الأمن المركزي بالمنطقتين لتأمين المقرين.
فيما نفت المصادر الأمنية تعرض أي من مقري الجماعة والحزب للحريق، وأعلن حزب الحرية والعدالة في بيان له سلامة مقارهما، واعتبر أن نشر تلك الأخبار في هذا التوقيت يُعد تحريضًا غير مقبول، وحث البيان على الالتزام بنشر الحقائق وعدم الانسياق وراء الشائعات، وأصدر حزب الدستور بالإسماعيلية بيانًا تحذيريًا للرئيس من اتباع نفس طرق النظام السابق، وحمله مسؤولية الحقوق المهدرة للمصريين.
وقال البيان: "إيمانًا منا بحق التظاهر السلمي والمسؤولية الوطنية والسياسية تجاه المواطنين يؤكد الحزب دعمه للتظاهر السلمي في المطالبة بحقوق المصريين الضائعة والمهدرة من قبل النظام السابق، والتي يعجز الرئيس الحالي عن حلها، ونرفض الإعلان الدستوري للرئيس، ونؤكد رفضنا لتشكيل الجمعية التأسيسية التي تفتقد لأهم قواعد التمثيل الشعبي المنصف"، وانتقد البيان ما اعتبره أداءً ضعيفًا مخيبًا للآمال لحكومة هشام قنديل.
وناشد البيان المتظاهرين بالحفاظ على سلمية المظاهرات، وعدم الانجراف تجاه أية عناصر تستدرجهم للقيام بأعمال عنف، والالتزام بالتظاهر في ميدان الممر دون التوجه إلى مقار الأحزاب السياسية أو المنشآت الحكومية، حتى لا يستغلها البعض في إشعال نار الفتنة وإشاعة العنف.