أظهرت دراسة تايوانية نشرت نتائجها في مجلة جمعية القلب الأمريكية (ستروك)، أن تلوث هواء المدن يمكن أن يزيد بدرجة كبيرة احتمالات إصابة الإنسان بسكتة دماغية.
وقام العلماء بجمع بيانات 23 ألفًا و 179 مصابًا بالسكتة الدماغية ما بين عامي ( 1997و2000)، في كاوهيسيونج أكبر المدن في تايوان، وأحد مراكزها الصناعية، وكشف العلماء أنه مع زيادة التعرض للجزيئات الملوثة بالسخام المعروفة باسم "بي إم 10"، وثاني أكسيد النيتروجين، تزيد حالات الإصابة بسكتة دماغية.
وأكد البروفسور شون يو يانج، من جامعة كاوهيسيونج الطبية، الذي قاد فريق البحث، أن هذه الدراسة تقدم دليلا جديدًا على أنه كلما ارتفعت مستويات التلوث في الجو زادت احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة في الأيام الحارة، ونصح الأشخاص الذين يعيشون في الطقس الحار بتجنب التلوث والبقاء بداخل المباني، واستخدام مكيفات الهواء عند الحاجة.
وفي السياق ذاته، كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن تلوث الهواء يؤثر على سلامة الدماغ بعد سن ال50، ويمكن أن يعجل الشيخوخة بمعدلات أسرع بنحو 3 سنوات.
وأجرى الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا ومعهد (يو إس سي ديفيس) لعلم الشيخوخة دراسة على عينة ضمت 15 ألف رجل وامرأة فوق سن ال50، تم إخضاعهم لاختبارات معرفية عمدوا إلى مقارنتها بخريطة تلوث الهواء.
وتوصل الباحثون بعد احتساب عوامل كثيرة مثل السن والعرق والتربية والتدخين وحالة التنفس والقلب لدى المشاركين في الدراسة، أنه كلما زاد تلوث الهواء قلت معدلات الاختبارات، وأن شيخوخة المخ كانت أسرع بنحو 3 سنوات لدى المقيمين في المناطق الأكثر تلوثا بالمقارنة مع نظرائهم في المناطق الأقل تلوثا.