أعلنت مصادر في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن نحو 80 ألف طالب وطالبة زاروا الأجنحة والفعاليات الثقافية والمعرفية والترفيهية المصاحبة للمعرض. وقال أحمد بن ركاض العامري:"شهد المعرض حضورًا لافتًا من طلاب وطالبات المدارس، ومن مختلف الفئات العمرية، اطلعوا على الكتب والمنشورات المعروضة في الأجنحة، كما شاركوا في فعاليات (برنامج الطفل)، الذي أعد خصيصًا من قبل خبراء ومتخصصين في شؤون الطفل ليجمع بين الثقافة والمعرفة من جهة والترفيه من جهة أخرى".
وأضاف: "وضع المعرض هدفًا أساسيًا هو إشراك أطياف المجتمع في المنتج الثقافي، وهذا هو أحد أركان المجتمع القائم على المعرفة، الذي يتبناها صاحب السمو حاكم الشارقة ويدعو لها في المحافل العالمية، لذا كان للناشئة حيز كبير في المعرض؛ من خلال توفير الكتاب المخصص لهم والفعاليات التي تنسجم مع هذا الهدف، وذلك سعيًا لإحداث الترابط بين الأطفال من جهة والكتاب والثقافة من طرف آخر".
وأوضح العامري، أن إدارة المعرض خصصت برنامجًا غنيًا بالفعاليات والأنشطة وورش العمل المتخصصة، التي زادت على 200 فعالية بمشاركة جهات حكومية وخاصة، وقام عليها خبراء بشؤون الطفل من دول منها؛ الإمارات، كوريا، السويد، العراق، الكويت، مصر، تونس، فرنسا.
ومن بين الأنشطة ما تقدمه إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بعنوان "ورشة أسلاك وأفلاك"؛ تقوم على استخدام أدوات جديدة في التشكيل غير الرسم بالألوان، وتعتمد استخدام الأسلاك الملونة؛ حيث أخذ الأطفال المشاركون في استنباط تشكيلات فنية بألوان وتصاميم فنية مختلفة.
وفي هذا، قال باسم الساير، المشرف على الورشة: "إن الأطفال يأخذون الأسلاك الملونة ويطوعونها في تشكيلات تفتح أفقًا جديدًا لإبداعاتهم وأفكارهم؛ لتتحول الأسلاك إلى حيوانات وأشجار وأشكال أخرى كثيرة".
ومن بين هذه الفعاليات القراءة التفاعلية، التي تقدمها التونسية وفاء المزغني؛ حيث يقرأ الطلبة الحاضرون قصة قصيرة بشكل تشاركي أي تفاعلي، وأوضحت المزغني، أن الهدف من هذه القراءة التفاعلية هو المساهمة في تشجيع الطلبة الخجولين على القراءة بجرأة وتجاوز حالة الخجل، وتعلم القراءة الجماعية التي تحسن أداء الصوت وتقوي شخصية الطفل، إضافة إلى تنمية الخيال عنده، خصوصًا أننا نقرأ قصة غير تقليدية.