منح رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، صلاحية للجيش بإسقاط الطائرات الحربية والمروحية السورية بحال انتهاكها الأجواء التركية. وجاء القرار بعد زيادة الطلعات الجوية للطائرات الحربية السورية، وقصفها قرية «رأس العين» الملاصقة للبلدات والقرى التركية، في مقدمتها بلدة «جيلان بنار» بمحافظة «أورفة»، إضافة إلى تحليقها على بعد أقل من مسافة 5 كيلومترات على عكس ما ورد في بروتوكول حلب الموقع بين البلدين عام 1971 الذي يحرم تحليق طائرات كلا البلدين على مسافة أقل من 5 كيلومترات، ماعدا الحالات الاضطرارية منها إطفاء الحريق، حسب صحيفة «حريت» التركية اليوم الأربعاء.
ويمتلك القادة العسكريون الأتراك حاليا تعليمات بالرد الفوري على أي قصف مدفعي أو صاروخي من الجانب السوري دون الرجوع للقيادة العسكرية العليا.
في سياق متصل، قررت السلطات المعنية بإخلاء ثلاث قرى حدودية تركية تابعة لبلدة «سوروتش» في محافظة أورفة، تحسبا من التطورات السلبية التي تشهدها القرى والبلدات السورية الملاصقة لهم في الجانب السوري.
كما انتقل سكان قرية «مرشد بنار» الواقعة على نقطة الصفر الحدودية مع سوريا، إلى بلدة «سوروتش»، حفاظا على أرواحهم من الشظايا وقذائف المدفعية السورية، جراء استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة السورية المسلحة.
من جهة أخرى، أعلن عن تعطيل المدارس في بلدة «جيلان بنار» حتى 19 نوفمبر الحالي، تحسبا من الأضرار التي قد تلحق طلبة المدارس جراء الاشتباكات في رأس العين السورية الملاصقة للبلدة التركية، مع استمرار تحذير المواطنين بعدم الخروج للشوارع إلا للحالات الاضطرارية، ومن أجلها أغلقت أغلبية المحلات التجارية في البلدة.