حذر العماد جان قهوجي، قائد الجيش اللبناني، من خطورة الأوضاع في لبنان في ضوء تنقل الحوادث الأمنية من منطقة إلى أخرى، وإمكان استمرارها ربطًا بالأوضاع الإقليمية المتوترة. وأكد قهوجي، خلال جولة قام بها، اليوم الثلاثاء، في مدينة «صيدا» بجنوب لبنان لتفقد الوحدات العسكرية المنتشرة في المدينة عقب الحوادث، التي شهدتها منطقة صيدا في اليومين الماضيين، أن الجيش سيكون بالمرصاد كما فعل في طرابلسوبيروت، حين حاول البعض القفز فوق الخطوط الحمر والمساس بالسلم الأهلي، مشددًا على، أن أية محاولة من هذا القبيل ستقابل بشدة وبحزم.
ودعا العسكريين إلى التنبه والحذر من الأفخاخ، التي تنصب في عدد من المناطق للإيقاع بين الجيش والأهالي، كما دعاهم إلى الاستعداد لمواجهة المخططات، التي توضع لإشعال الفتنة في لبنان.
وأضاف، أن الجيش يعرف تمامًا حساسية الوضع في صيدا ومحيطها، مشيرًا إلى، أن لكل منطقة في لبنان وضعها الخاص، الذي يتعامل معه الجيش بروية وحكمة دون تهاون وسيقمع بالقوة ودون تردد أية محاولة ومن أي فريق داخلي كان أم خارجي، لتحويل صيدا إلى ساحة حرب مشتعلة.
ودعا فعاليات صيدا إلى التحلي بالحكمة والواقعية من أجل تجنيب المدينة والجنوب التوترات المذهبية، التي لم تجر على البلاد سوى الويلات، مؤكدًا، أن الجيش سيكون فوق كل الاعتبارات المحلية والطائفية، من أجل مصلحة لبنان العليا.