استعرض الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مع سفير الهند بالقاهرة نيفديب سوري، اليوم الثلاثاء، سبل تدعيم أواصر العلاقات بين مصر والهند بصفة عامة وبين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية والثقافية والعلمية بالهند بصفة خاصة.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر الشريف يقدم خدمات مزدوجة للطلاب الوافدين من أكثر من مائة دولة يدرسون في رحابه، ليس فقط لتثقيفهم دعويًا وعلميًا، ولكن أيضًا لإعدادهم لإرساء التعايش السلمي الوسطي المعتدل مع كافة فئات شعوبهم.
وهو ما حث عليه الإسلام الحنيف، مما يعود بالنفع على تلك الشعوب، وساهم في نهضة كثير من الدول التي درس أبناؤها في الأزهر الشريف؛ مما جعل تلك الدول في أشد الحرص على إيفاد أبنائهم إلى الأزهر، ليستفيدوا من علومه، ومن وسطيته.
وقد قدم شيخ الأزهر الشكر للحكومة الهندية على المشروع المقترح لإنشاء مركز تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر، متمنيًا للشعب الهندي دوام الوحدة والتقدم، الذي قدم للإنسانية حضارة من أرقى الحضارات التي عرفتها البشرية.
وأشاد الطيب بالدور الكبير الذي قامت به المؤسسات الدينية والعلمية في الهند في حفظ ونشر تراث الحضارة الإسلامية منذ زمن بعيد.
ومن جانبه، أشار السفير الهندي إلى أن الحكومة الهندية إيمانًا منها بالدور البارز الذي يقوم به الأزهر الشريف ودوره الجليل في نهضة الهند من خلال الطلاب الهنود الدارسين بكافة كليات الأزهر فقد وافقت الخارجية الهندية على إنشاء مركز تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر الشريف؛ حيث تقوم جامعة الأزهر بتوفير المبنى اللازم.
وأضاف السفير الهندي، أن بلاده تفخر بالتنوع الديني والأيديولوجي والفكري والثقافي بين مختلف فئات الشعب الهندي، والذين تجمعهم محبة وطنهم وحرصهم على تقدمه وازدهاره؛ فرئيس الجمهورية هندوسي، ونائبه محمد حامد الأنصاري مسلم، ورئيس الوزراء من السيخ، ورئيسة أكبر حزب حاكم السيدة سونيا غاندي مسيحية؛ مما يعكس مدى التسامح الذي يربط بين كافة فئات الشعب الهندي.