عقد حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية مؤتمرًا صحفيًا حول منع قصر الثقافة بالمحافظة العرض المسرحي الذي كان مقررًا عرضه بتنظيم من الحزب. وأكد الدكتور علي عبد اللاه، أمين إعلام الحزب، "إنه تم التنسيق مع فرقة يناير تياترو لتقديم عرضي "كفر الأخضر" و"مفيش زيه" بقصر الثقافة، وحصلنا على موافقة من الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتقديم العرضين على مدار يومين، وطبعنا دعوات الحضور ولافتات الدعاية، لكن فوجئنا بتعنت إدارة الثقافة ورفضها التام للعرضين بدعوى أنهما تابعان لحزب الحرية والعدالة، ولا يجب أن تكون الثقافة مسيسة".
وأضاف عبد اللاه، أن فكرة المسرحيتين تدور حول تعمير سيناء باعتباره المشروع القومي للمرحلة المقبلة، والعلاقات الأسرية والاجتماعية، وفريقهما مستقل ولا تضمان أعضاء بالحزب أو الجماعة في فريقهما التمثيلي، ولم نتمكن من إقناع أي مسؤول في قطاع الثقافة بالتراجع عن قرار الرفض، وباءت محاولات تصحيح المعلومات المغلوطة عن العرض بالفشل.
وأصدر حزب الحرية والعدالة بيانًا يعتذر فيه لمواطني الإسماعيلية عن إلغاء العرض، وقال البيان: "حرصًا على دعم الفنون الهادفة واكتشاف المواهب الجديدة سعينا لتقديم عرضين مسرحيين بقصر ثقافة الإسماعيلية، إلا انه واجهنا تعنت المسؤولين بهيئة قصور الثقافة، الذين رفضوا إقامة العرض، بالرغم من حصولنا على موافقة مسبقة ومكتوبة من قبل".
وطالب البيان أن تكون المؤسسات القومية ملكًا للجميع وليست لتيار بعينه، بعدما أصبحت مصر بعد الثورة ملكًا للجميع، وألا يظل من يتعامل مع الثقافة بأنها ملكية خاصة يمنح من يشاء ويمنع من يشاء، وأضاف البيان، "سنسعى جاهدين لتعويض الجمهور الكريم، الذي لم يتمكن من مشاهدة العرض، وسنحدد موعدًا ومكانًا آخرين للعرض فيه".
ومن جانبه، قال حمدي سليمان، مدير ثقافة الإسماعيلية: "إن الموافقة على العرض المسرحي جاءت لعدم وجود ما يفيد أن العرض منظم من الحرية والعدالة ضمن الأوراق المقدمة للهيئة العامة لقصور الثقافة، إلا أن الحزب علق لافتة على مدخل القصر تؤكد أن العرض المسرحي تحت رعايته، وهو ما دعانا لإلغائه؛ حفاظًا على استقلال الثقافة".