«الديمقراطية فى مصر شهدت بداية مخيبة للامال»، اكثر من 56 ٪ من الجالسين فى قاعة مؤتمرات الازهر مساء امس الاول خلصوا لهذه النتيجة ردا على من السؤال الذى طرحه عليهم الصحفى البريطانى الشهير تيم سيباستيان وهو يدير جولة جديدة من «الحوارات العربية الجديدة». كانت قد مضت ساعة وربع على النقاش الذى اداره سيباستيان وتجادل فيه رئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوى ورئيس قسم التاريخ فى الجامعة الامريكية خالد فهمى، الاول داعما للفكرة والثانى معارضا لها. فى مستهل اللقاء عبر 70٪ من الحضور، غالبيتهم من الشباب وطلاب الجامعات والنشطاء السياسيين عن عدم تفاؤلهم من بدايات الرئيس محمد مرسى وجماعة الاخوان المسلمين قبل ان يتقلص الفارق بنهاية المناظرة.
البداية كانت مخيبة أيضاً لآمال الصحفى البريطانى والقائمين على الحوار بعدان قرر حزب الحرية والعدالة الاعتذار فى اللحظات الاخيرة عن مشاركة حلمى الجزار فى النسخة العربية التى كانت مقررة مساء الخميس، متحدثا عن مقاطعة للبرنامج. وتم إعلامهم «ان عمرو دراج أخذ القرار وان حلمى الجزار لم يكن له علم بخبر مقاطعة البرنامج وهو ملتزم بعدم المشاركة». سيباستيان لم يجد تفسيرا لقرار جماعة الاخوان خاصة أن اعضاء فى الجماعة سبق وشاركوا فى حلقات سابقة من «الحوارات»، كان آخرهم نادر عمران.
«نحن نقدم برنامجا به جدل لكننا لا نتبنى أيا من وجهات النظر فيه، وكل ما فعلناه اننا وجهنا لهم الدعوة كما نفعل مع كل القوى السياسية، وتصورنا انهم مؤيدون لحرية الرأى وانهم منفتحون على النقاش» قال سيباستيان ل«لشروق». مضيفا «أبوابنا مفتوحة».
تم فتح الباب للنقاش ودقائق دافع فيها سلماوى عن انحيازه للتقييم السلبى لبدايات الرئيس مرسى، «البداية تقول ان معظم الخطوات التى اتخذت لا تؤدى الى ديمقراطية، الرئيس مرسى يقول الكاتب «قرر تغيير رؤوساء التحرير كما فعل مبارك وعين ممثلين له كمحافظين على نفس طريقة مبارك.
لكن خالد فهمى يعتقد ان «البداية ليست سيئة على الاطلاق». ويرجع تفاؤله الى التخلص من النظام دون هدم مؤسسات الدولة.
سيطر ملف انتهاكات الشرطة على جزء كبير من النقاش فى ظل تقارير لمنظمات حقوقية عاملة فى مجال الدفاع عن حقوق الانسان رصدت حالات تعذيب وتنكيل بمواطنين فى اقسام الشرطة او من قبل رجال البوليس. ورغم اعتراف فهمى بالمشكلة الا انه يرى انها «تحتاج للكثير من الوقت».