أكد الرئيس محمد مرسي، أنه سيعيد تشكيل الجمعية التأسيسية إذا تعذر الانتهاء من وضع الدستور في الموعد المحدد خلال 6 أشهر من تشكيلها، معربًا عن أمله في أن تنتهي الجمعية من إعداد الدستور بتوافق وطني. ونفى الرئيس، خلال لقائه مع عدد من القيادات الشعبية وقيادات جماعة الإخوان في منزله بمدينة الزقازيق، أمس السبت، وجود نية لتغيير حكومة الدكتور هشام قنديل، مشيرًا إلى أنه يدفعها للعمل في الاتجاه الصحيح، والتنسيق مع لجان مشروع النهضة بحزب الحرية والعدالة لتنفيذ المشروع.
وقال مرسي: "إن حجم الفساد في البلاد لم يكن يتوقعه أحد، وإنه متأصل ومتجذر"، معتبرًا أن مصر تحتاج نحو 10 سنوات لتنهض، وتكون دولة قوية ورائدة في المنطقة، بحسب ما نقله مشاركون في اللقاء.
وطمأن الرئيس مرسي الحاضرين بشأن وضع الجيش، مؤكدًا أنه «مستقر»، وأن الشرطة في طريقها إلى تصحيح أوضاعها.
وأشار إلى أن رؤوس فساد من النظام السابق «ما زالت تعمل في الخفاء، وتشكل ثورة مضادة، لإجهاض أي تقدم لمصر»، كاشفًا عن أن «أجهزة الأمن ألقت القبض على نحو 600 فرد في جمعة «كشف الحساب»، واعترف بعضهم بأنه تقاضى ألف جنيه لإثارة الفوضى.
وأكد الرئيس، أنه رفض مقابلة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، خلال زيارته إلى طهران، وأصر على مقابلة رئيس الجمهورية فقط، لافتًا إلى أنه طلب من إيران التوقف عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعدم التدخل لدعم الشيعة في العراق، وإعلان موقفها من احتلال الجزر الإماراتية، لكي تبني مصر معها علاقات قوية.
وقال مرسي: "إنه ألغى زيارته لمسقط رأسه في قرية العدوة بمحافظة الشرقية، وتوجه لمنزله بمدينة الزقازيق، حتى لا تؤثر الإجراءات الأمنية المصاحبة لزيارته على علاقته بأهالي القرية".
وأدى الرئيس صلاة فجر ثاني أيام العيد في مسجد المدينةالمنورة بمدينة الزقازيق، مرتديًا جلبابًا أبيض، واستقبل عددًا من أصدقائه وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية، لتناول الإفطار.