يؤكد خبراء في النطق والسلاسة اللغوية، إنهم اقتربوا من اكتشاف وسيلة جديدة أكثر دقة لكشف التلعثم عند الأطفال مبكرا مع بدء دخولهم المدارس ويقول فريق في مؤسسة "ولكوم" لأبحاث التلعثم، " إن اختباراً جديداً يمكن أن يكشف مبكراً وبدقة مَن مِن الأطفال الذين يعانون من المشكلة، قادر على التخلص منها ومن منهم يبقى يعاني منها إلى مرحلة الشباب".
وقد استخدم الباحثون، في كلية لندن الجامعية اختبارا، كان قد أُكتشف من قبل في الولاياتالمتحدة ويسمى "آلة كشف حدة التلعثم" أو (أس أس آي-3)، وفي أبحاث سابقة، تابع الباحثون الأطفال الذين يعانون من التلعثم في سن الثامنة حتى صاروا شبانًا.
واكتشف الباحثون، أن اختبار( أس أس آي-3) كان مؤشرا يعتمد عليه لمعرفة مَن مِن الأطفال سيبقى يعاني من التلعثم، ومَن مِنهم سيتغلب على المشكلة، غير أن اختبارات أخرى، كالتعرف على سجل العائلة الصحي، والذي استخدم سابقا، لم يكن نافعا كثيرا.
وقد اعتمد البحث الأخير الذي نشر في "مجلة اضطرابات النطق" على إجراء اختبارات على 272 طفلا يعانون من التلعثم و25 آخرين لا يعانون من المشكلة، تتراوح أعمارهم بين 5 و 19 عاما.
وقد أظهرت الأبحاث أن الاختبار الجديد، يمكن أن يعتمد عليه في كل الأعمار. وقد وجد الباحثون أيضا أن استخدام طريقة "إعادة الكلمة بالكامل" لا يعتبر مؤشرا على معرفة الطفل الذي ستبقى معه المشكلة إلى سن متأخر.
ويقول نوربرت ليكفيلدت، رئيس "جمعية أبحاث التلعثم البريطانية" إن الأمر المهم في هذا البحث، هو أنه يبدو "قادرا على التنبؤ بدقة مَن مِن الأطفال لديه قابلية التلعثم المتواصل وأن هذا سيكون خطوة هائلة إلى الأمام".
وأضاف ليفيلدت "هناك فرصة لمساعدة من يعانون من التلعثم في سن الخامسة، فإن تمكنّا من التدخل مبكرا لمساعدتهم فسيكون هناك معدل عال للأطفال الطبيعيين الذين يتحدثون بسلاسة، غير أن معدل علاج الأطفال في سن السادسة حتى الثامنة سينخفض كثيرًا ".