قال رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر اليوم الاربعاء إن شركته تجني الآن ثمار الاستثمارات الجديدة في السوق المحلي وحملة دعاية قوية.وحققت جهينة قفزة بلغت 64 % في صافي أرباح الربع الثالث من 2012. وقال صفوان ثابت رئيس جهينة في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف "جهينة تجني الآن ثمار استثمارات مراكز التوزيع وعربات (التوزيع) الجديدة والحملات الاعلانية القوية."وأردف "استثمرنا مئات الملايين في فروع وعربات التوزيع وزيادة عدد العاملين خلال الفترة الماضية".
وكانت الشركة رصدت 750 مليون جنيه(122.95 مليون دولار) للاستثمارات في 2012. وتمتلك جهينة 24 فرع بيع وتوزيع وأسطول توزيع يتكون من 900 عربة.وتأسست جهينة عام 1983 وتنتج الألبان والعصائر وتصدر إلى أسواق في أنحاء افريقيا والشرق الأوسط.
وأظهرت نتائج الأعمال المجمعة للشركة اليوم ان صافي الربح قفز 64 إلى 120.6 مليون جنيه في ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر أيلول المنصرم مقابل 73.3 مليون جنيه في الربع الثالث من 2011 .وزادت المبيعات الفصلية لجهينة 26 بالمئة إلى 840 مليون جنيه من 667.4 مليون جنيه في الربع المقابل من 2011.
وقال ثابت "نركز الآن بقوة على السوق المحلي أكثر من التصدير."ووقعت شركة تابعة لجهينة في سبتمبر ايلول على قرض بقيمة 150 مليون جنيه لاقامة فروع بيع وتوزيع جديدة.وأردف ثابت " نستطيع تحقيق معدلات نمو قوية هنا داخل مصر".ولم يعط أي توقعات للنمو خلال الفترة المقبلة. لكنه قال اليوم "لا تنسى ان لدينا مصنعا احترق ومن المقرر اعادة افتتاحه خلال سبعة أو ثمانية أشهر. بالتأكيد سيعمل على زيادة الانتاج".
وكان حريق قد التهم مصنع ايجيفود في 2010 وقضى على جميع محتوياته ولكن الشركة نجحت العام الماضي في الاتفاق مع شركة تأمين للحصول على تعويض بقيمة 93.5 مليون جنيه تعويضا عن حريق المصنع رغم انها كانت تستهدف الحصول على نحو 134 مليون جنيه تمثل الخسائر الفعلية.
وبلغ صافي ربح الشركة 240 مليون جنيه في التسعة أشهر الاولى من 2012 مقابل 185.694 مليون جنيه قبل عام وذلك بفضل نمو المبيعات 26 % إلى 2.108 مليار جنيه من 1.667 مليار قبل عام.وتقوم جهينة بتصنيع منتجاتها في ستة مصانع حديثة بطاقة إنتاجية 2900 طن يوميا ويبلغ عدد منتجات الشركة 209 منتجات ومن بين عملائها مصر للطيران واير فرانس وفنادق فور سيزون وماريوت وهيلتون ومطاعم مكدونالدز وهارديز.
وقال ثابت لرويترز "الشركات الاجنبية تأتي إلى مصر للاستثمار في المنتجات الغذائية. ولذا لابد ان نعمل على زيادة استثماراتنا في السوق المحلي".ومن أهم الشركات المنافسة لجهينة في مصر المراعي السعودية ونستله السويسرية ودانون الفرنسية.
وأظهر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء نشر على موقعه الالكتروني ان الأسرة المصرية أنفقت 40 بالمئة من دخلها على الطعام والشراب في السنة المالية 2010-2011.ويصل عدد سكان مصر أكبر بلد عربي من حيث التعداد إلى 85 مليون نسمة.وكان نيلز تومسون المدير العام لمصانع جهينة قال لرويترز في يوليو تموز الماضي إن جهينة تتصدر سوق الغذاء في مصر سواء في الألبان أو العصائر أو الزبادي.
وأبلغ مسؤولون بالشركة رويترز انذاك أن حصة الشركة السوقية من الألبان تصل إلى 70 % وتصل حصتها من الزبادي إلى 33.4 % والحصة السوقية من العصير 21.5 % .وقال ثابت لرويترز اليوم "تركيزنا الأساسي في جهينة ينصب على منتجات اللبن (الحليب) والعصير والزبادي بمختلف انواعها".
ورغم تضرر الاقتصاد المصري جراء الاضطرابات التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 قال ثابت إن زيادة أجور العاملين والموظفين بالدولة بعد الثورة كان لها عامل أساسي في زيادة مبيعات الشركة وأرباحها مع تنامي القوة الشرائية للمستهلكين.
وأسفر أكثر من عام ونصف من الاضطرابات في مصر عن اصابة الاقتصاد الهش بالشلل وتخويف السياح ونزوح المستثمرين وتقويض النمو الاقتصادي واشتعال الاحتجاجات العمالية المطالبة بزيادة الأجور.وقال رئيس جهينة "جزء كبير من زيادة دخل المصريين اتجه للمنتجات الاستهلاكية".وأوضح أن الشركة اقتنصت حصة كبيرة من نمو قاعدة المستهلكين عبر الحملات الاعلانية.