قال محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي: "إن ليبيا لم تتحرر بالكامل بعد مرور عام على أسر ومقتل الدكتاتور معمر القذافي، وبينما قادها حكامها الجدد إلى إجراء انتخابات إلا أنهم يجدون صعوبة في فرض سلطتهم على البلاد التي تعج بالأسلحة". وقال المقريف: "إن ما تشهده بلدة بني وليد، هذه الأيام، هو نتاج عدة عوامل، يأتي في مقدمتها التراخي والإهمال في التعامل على مدى أكثر من عام مضى، مع عدد من القضايا والملفات الهامة والخطيرة". مشيرًا إلى أن من بين هذه الملفات "عدم استكمال عملية التحرير بشكل حاسم في بعض المناطق".
وقال المقريف: "ما حدث في بني وليد، منذ الأيام الأولى؛ لإعلان التحرير في أكتوبر الماضي، يقع في هذا السياق". مشيرًا إلى أن المدينة "غدت ملجأ لأعداد كبيرة من الخارجين عن القانون، والمعادين جهارًا للثورة". كانت ميليشيات متحالفة مع وزارة الدفاع الليبية، قصفت المدينة الجبلية التي يقطنها 70 ألف نسمة لعدة أيام، فيما قال المتحدث باسم مقاتلي بني وليد، العقيد سالم الواعر: "إن القتال استؤنف صباح اليوم السبت".
وينتمي كثيرون من أفراد هذه الميلشيات إلى بلدة مصراتة، المنافسة التي ثار غضبها بعد مقتل عمران شعبان، المقاتل المنتمي للمعارضة، بعد شهرين من الاحتجاز في بني وليد، وكان شعبان، وهو من مصراتة، الرجل الذي عثر على القذافي مختبئًا في أنبوب للصرف في سرت في 20 أكتوبر 2011.