شهدت، أمس، مكتبة الإسكندرية افتتاح المنتدى الدولي الخامس لدراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم بعنوان "الكتابات والنقوش في مدن وصحاري شمال إفريقيا"، والذي ينظمه مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالمكتبة.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة: إن افتتاح المنتدى يأتي في يوم خاص، حيث يوافق ذكرى مرور 10 سنوات على افتتاح مكتبة الإسكندرية في 16 أكتوبر عام 2002.
وأضاف سراج الدين، أن العالم يواجه تحديا كبيرا، وهو الحفاظ على التراث المهدد بالضياع، مبينًا أن تراث مدن وصحاري شمال إفريقيا متمثلاً في الكتابات والنقوش مهدد نتيجة عدد من العوامل، منها الحروب الإهمال والتخريب والعوامل الطبيعية.
شدد على أهمية العمل على حفظ التراث المهدد، ونماذج الحضارات والثقافات المختلفة للسماح للأجيال القادمة بالاستفادة من التاريخ الثقافي والتراث الحضاري الثري.
من جانبه، قال الدكتور محمد عوض: إن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالمكتبة يقوم بعدد كبير من المشروعات التي تهدف إلى البحث عن تراث الإسكندرية، والبحر المتوسط، المادي والمعنوي وتوثيقه.
أشار إلى أن المركز قد بدأ مؤخرًا بمشروع لتوثيق الكتابات الخاصة بشواهد القبور والمقابر والتي تعد من أكبر المناطق المعرضة للتدمير.
وعرض عوض المشروع الذي يقوم به المركز والخاص بتوثيق الوثائق والنقوش المتعلقة بترعة المحمودية، مبينًا أنه تم توثيق الوثائق والنقوش اليونانية، بالإضافة إلى النقوش التي ترجع لعصر محمد علي والمكتوبة بالتركية، والتي قام المركز بترجمتها إلى الإنجليزية.
يذكر أن الموقع كان يضم 1500 نقش عند الانطلاق التجريبي في 2009، إلا أنه يضم الآن ثلاثة آلاف نقش، كما أنه تم ترجمة الموقع إلى اللغة الإنجليزية لتكون المواد متاحة للباحثين في العالم كله.