عمت الأفراح منطقة المنشية الجديدة بحي السناهر بمدينة كفر الدوار بالبحيرة، فور وصول القبطان محمد عصمت حسين علي الحليسي، بعد احتجازه داخل السجون الإريترية، والإفراج عنه بعد 8 شهور.
«الشروق» انتقلت إلى منزل القبطان محمد، الذي قدم الشكر للرئيس محمد مرسي، وجهاز المخابرات المصرية، بعد تدخلهما للإفراج عنه.
وقال: إنه "أبحر في يوم 4 فبراير من ميناء بورسعيد، ويوم 10 فبراير وصل إلى السواحل الإريترية، حيث كان هناك عطل داخل المركب، لوجود ثقب بتنك في مركب ألاسكا الإنجليزية (مركب بضائع)".
وأضاف، أنه أرسل استغاثة، وتم السماح له بالدخول لميناء مصوع، مشيرًا إلى أنه تم ربط المركب على الرصيف، وقام بزيارة في البلد، وكان معه 3 كوبيين و8 فلبينيين، على متن المركب.
وأوضح، أن الاستخبارات الإريترية، ألقت القبض عليه، وقاموا بتفتيشه وأخذوا منه هاتفه المحمول، ولكنه أخفى هاتفه الآخر، للاتصال بأخيه عادل في مصر.
وأشار إلى أنه لم يسأل عنه، لذلك أضرب عن الطعام، اعتراضًا على عدم زيارة أحد من السفارة المصرية له، وتم حجزه داخل مستشفى عسكري في العاصمة أسمرة.
وكشف أن القبض عليه، كان بهدف التفاوض للإفراج عن 5 إريتريين محتجزين في مصر، مشيرًا إلى أنه بعد علم الدكتور محمد مرسي بالقضية، سمحت مصر بعودة الإريتريين مقابل الإفراج عنه.
وقال عادل عصمت، شقيق القبطان، إنه فور سماع خبر إشاعة وفاة شقيقه داخل السجون الإريترية، قرروا الذهاب إلى الرئيس مرسي، للمطالبة بعودة شقيقه حيًا كان او ميتاً، موضحًا أنه عندما تلقى اتصالا من الرئاسة، يؤكد أن أخيه حي، ويتلقى العلاج داخل مستشفى أسمرة العسكري، وأنه سيتم الإفراج عنه قبل العيد.
وأوضح أن الرئيس مرسي، أوفى بوعده، ونجح في عودة شقيقه بعد غياب 8 شهور، مؤكدًا أن الدكتور مرسي رئيس لكل المصريين.
وأكدت والدة القبطان، أنها لم تتمكن من الوصول للرئيس مرسي في قصر الرئاسة، ولكنها وصلت إلى منزله وتمكنت من مقابلته، والذي أعطى على الفور الأوامر لجميع الجهات المعنية، وعلى رأسها المخابرات العامة، لسرعة إنقاذ محمد.
وأضافت، أن نجلها القبطان اتصل بها بعدها، وأخبرها أن المعاملة معه تغيرت للأفضل، وتم نقله هو وباقي الطاقم إلى مبنى تابع للأمن القومي بالعاصمة أسمرة.