أعلن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن -زكي بني أرشيد، أن وفداً رفيع المستوى برئاسة المراقب العام للجماعة- الدكتور همام سعيد، سيتوجه مساء اليوم الثلاثاء، إلى مصر للتوسط لدى الحكومة المصرية لإعادة ضخ الغاز المصري للمملكة.
وصرح "بني أرشيد" بأن الوفد سيتوجه مساء اليوم للقاهرة للوساطة؛ في إعادة ضخ الغاز المصري للأردن بنفس الكميات، التي كانت في السابق قبل انقطاع وتذبذب الكميات الواردة للمملكة مؤخراً.
وكشف "بني أرشيد" عن اتصال جرى بين جماعة الإخوان المسلمين بالأردن ووزير الخارجية الأردني- ناصر جودة؛ لتوضيح خلفيات موضوع ضخ الغاز المصري للمملكة، وتراجع كمياته في الوقت الحالي، وقال "إن الوزير جوده أوضح لنا الموضوع برمته وقررنا التوجه لمصر لبحث الموضوع مع الأشقاء المصريين".
وكان وزير الخارجية الأردني- ناصر جودة، حث الحركة الإسلامية في حوار أجراه مساء الأحد الماضي مع قناة "رؤيا الفضائية الأردنية"، على لعب دور ايجابي في قضية الغاز المصري، كون الحركة تربطها علاقة جيدة بالإدارة المصرية.
وأشار جوده، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" مساء أمس الاثنين، إلى أنه تلقى تأكيدات مصرية على أعلى مستوى؛ لبحث موضوع استئناف ضخ الكميات المتفق عليها من الغاز المصري للمملكة.
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني المهندس -علاء البطاينة، قد أعلن نهاية الشهر الماضي، عن تراجع كميات الغاز الطبيعي المصري الواردة إلى المملكة حالياً، إلى 40 مليون قدم مكعب يومياً، تشكل حوالي 16% من إجمالي الكميات المتعاقد عليها، مشيراً إلى أن كميات الغاز التي ترد للأردن تتناقص منذ عام 2009 والذي سجل نسبة استيراد بلغت 80%.
ووفقاً لمسئولين أردنيين، بلغ معدل كميات الغاز الطبيعي الواردة من مصر إلى الأردن يومياً في العام الماضي نحو 87 مليون قدم مكعب، مقارنة مع 220 مليون قدم مكعب عام 2010، و300 مليون قدم مكعب العام الذي سبقه، وكانت مصر قد بدأت في الثالث من شهر مايو الماضي الضخ التجريبي للغاز الواصل للأردن، بعد أن تعرض الخط إلى 15 عملية تفجير منذ 5 فبراير 2011 وذلك بطاقة تتراوح ما بين 50 و75 مليون قدم مكعب يومياً.
وقد أدت الانقطاعات المتكررة لتدفق الغاز المصري للأردن، إلى الاعتماد على الوقود الثقيل، والديزل لتوليد الكهرباء؛ مما يحمل الخزينة الأردنية خسائر تقدر بنحو 5 ملايين دولار يومياً؛ حيث تعتمد المملكة على إنتاج 80% من احتياجاتها من الكهرباء على الغاز المصري، والنسبة المتبقية يتم إنتاجها بواسطة الوقود الثقيل.
وكانت مصر قد قامت بتعديل الاتفاقية مع الأردن لرفع السعر من2.15 دولار، إلى أكثر من 5 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك للكميات المتفق عليها حتى عام 2019، وبأثر رجعي منذ شهر يناير الماضي على أن يتم تعديل سعر الغاز المصدر بعد ذلك كل سنتين؛ وفقًا للقواعد المعمول بها في السوق العالمية.
جدير بالذكر، أن الأردن يعتمد على97% من مصادر الطاقة، على الخارج وذلك بمعدل51% للنفط، و46% على الغاز المصري.