أكد الدكتور عبد الرحمن السقا، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن وزارة الصحة تعمل على تطبيق الجودة في منظومة القطاع الصحي في مصر، ولكنها لا تزال في مرحلة متأخرة، لا تتعدى 30% من المنشآت الصحية، وذلك رغم السعي لتطبيقها منذ التسعينات، لكنها لم تخرج عن نطاق الشكل الأكاديمي أكثر منها على أرض الواقع.
وأضاف السقا، قائلا: "الدول الفقيرة لابد أن تسعى لتطبيق الجودة في القطاع الصحي أكثر من الدول الغنية؛ لما لذلك من مردود في ترشيد الإنفاق بالمنشات الصحية "، مشيرًا إلى أن تطبيق الجودة غير مكلف، كما يظن البعض، واستمراره أوفر بكثير.
من جانبها، أكدت الدكتورة أميمة محمد عبد الجواد، رئيس لجنة الاعتماد بوزارة الصحة، على ضرورة تطبيق الجودة في القطاع الصحي؛ لوجود تحديات داخلية للنظام الصحي المصري، منها الاختلاف غير المقبول في الأداء أو الممارسة أو النتائج، والهدر الناتج عن ضعف جودة الأداء، وعدم رضا المستفيدين من الخدمة.
وشددت رئيس لجنة الاعتماد بالصحة، على أن تقديم الخدمات الطبية في غير الأماكن المؤهلة والمرخص لها أو من غير المؤهلين، تعتبر جريمة في حق المريض والمجتمع، حتى لو ذهب المريض لتلك المنشأة طوعصا واختيارًا.
وطالبت الدكتورة أميمة محمد عبد الجواد، بإنشاء هيئهة قومية مستقلة؛ لاعتماد الخدمه الصحية بجميع أنواعها في القطاع الخاص والعام والجامعي، مشيرة إلى أهمية إقامة المؤتمرات الطبية والعلمية، لما لها من مردود إيجابي على استمرار التنمية البشرية، وتطوير القدرات والمهارات الفنية للعاملين في القطاع الصحي، كما أن المؤتمرات تعد شاهدًا حيًا على السعي الدءوب نحو مواكبة المجريات، والمستحدثات العلمية المتنامية.