التقى أمس الخميس، الدكتور علي والي- مستشار أحد المستثمرين الإماراتيين، والدكتور جمال حشمت- عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة"، بالمهندس مختار الحملاوي- محافظ البحيرة؛ لعرض وإقامة عدة مشروعات استثمارية على أرض المحافظة، تقدر ميزانيتها بثلاثة مليارات دولار؛ تتمثل في بناء 200 ألف وحدة سكنية و5 مصانع، وزراعة 10 آلاف فدان بنبات الوقود الحيوي؛ بحسب العرض الإماراتي.
وقام "والي" بطرح فكرة المشروعات، التي تمثلت في مشروع مجمع سكني شامل، يتكون من 200 ألف وحدة سكنية؛ عبارة عن مدينة سكنية تعتمد على الانتشار الأفقي وليس الرأسي، شاملة كافة المرافق والخدمات من مدارس ومستشفيات ومحطات بنزين ومركز شرطة وإسعاف وغيره، وتناسب أصحاب الدخول دون المتوسطة والمتوسطة وفوق المتوسطة؛ حيث تتكون المدينة من وحدات مختلفة المساحات يتم دفع نصف ثمن الوحدة ويقسط الباقي على خمس سنوات.
وأوضح أيضًا، أن التقدير النهائي لثمن الوحدة لن يقارن بأي مشروع آخر في مصر؛ وأرجع سبب انخفاض تكلفة الوحدة السكنية بالمدينة إلى عدة عوامل، أهمها المواد المستخدمة في البناء؛ حيث سيتم إنشاء مصنع للأسمنت الجاف مما يقلل التكلفة بنسبة 70%، كما أنه يعطي حق انتفاع لمالك الوحدة مدى الحياة وتورث لأبنائه، وأن هناك شروط لمالكي الوحدات، ومن يخل بالشروط يُلغى عقده وترد إليه أمواله، ومن أهمها الأخلاق الحميدة واحترام البيئة المحيطة والجيران.
مشددًا على أن توفير الكهرباء والغاز للمدينة سيكون من خلال إقامة محطة لتوليد الكهرباء، غير الاعتماد على الطاقة الحيوية المستخلصة من الزيوت الموجودة بالحزام الأخضر المقام حول المدينة، من خلال أشجار "جوجيا" التي تعطي 600 كيلو زيت، ونبات الخروع، الذي ينتج من 1600 إلى 2000 كيلو زيت بعد أقل من ثماني شهور، غير إنشاء مصنع "ميثانول" لتحويل الزيوت لاستخدامها في محطة توليد الطاقة الحيوية والكهرباء، وكذلك صرف صحي خاص للمدينة يتم معالجته جيدًا لاستخدامه في الري.
من جانبه، قام المهندس محمد عامر- مهندس أعمال كهروميكانيكية واستخدامات الطاقة الشمسية، بشرح لمحطة توليد الكهرباء المزمع إنشائها، حيث أشار إلى أن أي مولد كهرباء كفاءته لا تتعدى 30%، وهناك 60% طاقة حيوية مفقودة و10% طاقة مهدرة.
وأوضح "عامر"، أنه سيتم استخدام البخار الخارج من المحطة، واستغلاله لاستخراج مياه ساخنة لسكان المدينة، وتشغيل تكييف مركزي بالوحدات يوفر مياه مثلجة؛ كما سيتم إعادة استخدام الطاقة الناتجة من المولدات، وعدم ترك أي مفقودات من مدخلات الطاقة الحيوية، واستخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.
وفجر المهندس محمد حافظ– مدير شركة "هيدرونولدج"، فكرة مشروع خيالي -على حد وصف الحضور- حيث أعلن عن جهاز ينجح في تحويل المياه إلى غاز، يستخدم في الوحدات السكنية بالمشروع المزمع إنشائه، ويتم توصيل ذلك الجهاز بالمياه ويتم استخراج جزئي الهيدروجين الموجود بالمياه وتحويله إلى غاز. مؤكدًا أنه سيقوم بعرض هذا الجهاز الذي سيحل مشكلة مصر في الغاز على رئيس الوزراء خلال اللقاء القادم مع الوفد الإماراتي.
من ناحية أخرى، رحب محافظ البحيرة، بالمشروع؛ واصفاً إياه بالعملاق لأنه يحل مشكلة عمالة وإسكان، ويحتاج لمجهود كبير وجدية في العمل. مؤكدًا أنه سيقوم بعرض المشروع على رئيس الوزراء خلال اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل، وتحديد موعد للقاء الوفد الإماراتي مع رئيس الوزراء؛ لبحث سرعة إتمام الاتفاقات الخاصة بالعمل مع الوزراء المختصين بالمشاريع التي ستقام على أرض البحيرة.