أقامت الكنائس الثلاث، قداسًا إلهيًّا في الذكرى الأولى لشهداء ماسبيرو، بحضور أسر 24 شهيدًا ومصابًا في المذبحة، وعدد من الأساقفة المرشحين على الكرسي البابوي، منهم الأنبا يؤانس، والأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا روفائيل، أسقف وسط البلد. وألقى الأنبا باخوميوس، القائم بأعمال البطريرك كلمته بالقداس، قائلا: "نشكر إلهنا الصالح، الذي أعطانا أن نجتمع في هذا اليوم، في ختام أيام الصوم". مطالبًا الشعب القبطي بأن يواصل الصوم والصلاة، ليعطينا الله راعيًا صالحًا حسب إرادته، يرعى شعبه ببره وأمانه، ولا يكون له هدف شخصي، وإنما يسعى إلى خلاص نفوس الشعب.
وأشار باخوميوس إلى أن الكنيسة تقف في وجه كل من يعطلونها عن أداء رسالتها في خلاص نفوس البشرية، وشكر في كلمته كل الطوائف التي شاركت في الصلاة، مؤكدًا على أن بابا الإسكندرية، هو بابا كل الأقباط.
وأضاف باخوميوس: "نجتمع لنتذكر أبناءنا الذين استشهدوا، وسلكوا حسب الإيمان، ونحن الآن نذكرهم في عيد ميلادهم الروحي الأول". واستطرد قائلا: "ما أجمل أن يحيا الإنسان حياة الغلبة الحقيقية، فهم غلبوا وسحقوا قوى الشيطان، نذكرهم مع أحبائنا في الكشح وسمالوط وإمبابة والعمرانية ونجع حمادي، فهؤلاء هم شهداء العصر، ولا يمكن أن ننساهم فنحن في عصر شهادة جديد".