رواية «ذا كاجوال فاكنسي» لمؤلفة هاري بوتر تثير غضب ديانة السيخ بالهند

أثارت رواية "ذا كاجوال فاكنسي" آخر وأحدث روايات الكاتبة البريطانية الشهيرة "جي كي رولينج"، مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر، غضب واستياء مختلف طبقات الشعب الهندي، المؤمنة بديانة السيخ الشهيرة، وذلك بعد تعرض رولينج لإحدى الشخصيات الخيالية المعتنقة لتلك الديانة بصورة مستفزة .


وقال زعماء ديانة السيخ، إنهم قاموا بالتحقيق في الشكاوى التي صدرت من القراء حول اللغة الاستفزازية التي تناولها الكتاب حول الشخصية الأنثوية التي تمثل الديانة، حيث أظهرتها الكاتبة أنها شخصية مخنثة مطموسة الميول الجنسية، لافتين إلى أنهم سيقوموا بحظر الكتاب، إذا ثبت فعلا أنه يزدري ديانتهم المقدسة.


وجاءت المعارضة والاحتجاجات في الهند كأحدث رد فعل سلبي، ردًا على الرواية والتي نشرت الأسبوع الماضي تبعتها ردود فعل متباينة، كما أثارت رولينج استياء القرويين في مدينة توتشيل في جلوسترشاير، مسقط رأسها، حيث عبرت عنها كأنها المدينة الخيالية التي ظهرت في الرواية "باجفورد" بمرتع للقسوة والخيلاء.


و قدمت رولينج وجهة نظرها، من خلال موضوع الرواية القاتمة، والذي تتضمن إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم في البغاء والمخدرات، كما أظهرت الشخصية المعتنقة لديانة السيخ بأنها تتعرض للتهكم؛ بسبب شكلها الشاذ ما بين رجل وامرأة، فهي كثيفة الشعر لها شوارب كثة .


و قال رئيس طائفة السيخ بالهند، إن هذه الرواية تعد افتراءً على ديانتهم، فلم يكن هناك حاجة للغة الاستفزازية والتهكم على الشخصية، الذي أثار حفيظة الشعب الهندي، فمن أهم عقائد السيخ عدم حلاقة الشعر والذقن، هذا هو جزء من إيمانهم، وأي شخص يدلي بتعليقات مسيئة نحو ذلك، يضر مباشرة بمشاعر الطائفة .


ومن جانبها أكدت رولينج، أن شخصية الفتاة كانت مجرد مثال على التعرض للعنصرية، كما تحدثت عن إعجابها بالديانة السيخية ومساواتها للرجل والمراة .