عقد الكاتب البريطانى سلمان رشدى مؤتمرا صحفيا أمس فى برلين، للترويج لمذكراته التى صدرت بعنوان «جوزيف أنطون». فى الكتاب يروى سلمان عن حياته فى الملجأ هربا من فتوى الإمام الخمينى عام 1989 بقتله، وبعدها عاش 10 سنوات فى حراسة الشرطة حتى 1999، قبل أن يواصل الحياة متنكرا باسم جوزيف أنطون، الذى ابتكره من اسمى كاتبيه المفضلين، الروسى أنطون تشيكوف، والبريطانى جوزيف كونراد.
كانت الفتوى الإيرانية بإهدار دمه قد صدرت عام 1989 على خلفية روايته «آيات شيطانية»، التى اعتبرها الخمينى إساءة للإسلام، ومع نشر الكتاب الجديد فى 633 صفحة يصر الكاتب البالغ من العمر 65 عاما على أن يلقى بالفتوى وراء ظهره. وقال فى كتابه إنه لا يشعر بأن روايته «آيات شيطانية» كان يجب أن تكون مهينة وبوجه خاص للمسلمين فى المقام الأول.
وفى مؤتمره الصحفى أمس قال المؤلف البريطانى إن انتفاضات «الربيع العربى» باءت بالفشل لكن ثمة املا فى مجتمعات اسلامية أكثر حرية فى المستقبل.
وقال لرويترز فى مقابلة منذ يومين، «يخامرنى إحساس بأن الناس تعتقد أن الأدب بات أقل أهمية».
وقال الكاتب الذى فاز بجائزة بوكر فى عام 1981 عن رواية «أطفال منتصف الليل» إنه يداعبه الأمل فى التوصل الى تفاهم أفضل بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية لكن فى المدى البعيد فقط.
ويظهر فى الكتاب ابنه الأكبر ظفار الذى كان فى التاسعة من عمره عندما صدرت الفتوى والذى شاهد والده على فترات متباعدة فى السنوات القليلة الأولى.