بدأ اليوم الاثنين، تحت رعاية وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، برنامج الدورات التدريبية للأثريين الجدد المتعاقدين مع الوزارة من شباب الأثريين خريجي كليات الآثار، بمختلف التخصصات، وعددهم 4000 متعاقد؛ حيث يتضمن البرنامج تحسين مهاراتهم في أعمال الحفر والتنقيب، والترميم وأعمال التسجيل، والتوثيق الأثري. جاء ذلك في تصريح، أدلى به نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، والمشرف العام على مشروع تدريب الأثريين الجدد، الدكتور محمد عبد المقصود لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، وأوضح أن عدد الدورات التدريبية يصل إلى 16 دورة تضم جميع التخصصات بمجال العمل الأثري بقطاعاته المختلفة (إسلامي وقبطي ومصري قديم وترميم وتوثيق وتسجيل أثري ومتاحف، وغيرها من التخصصات).
وقال عبدالمقصود: "يشارك بالدورات 30 محاضرًا من خبراء الآثار المصريين والأجانب؛ حيث تهدف الدورات لرفع كفاءة الأثريين الجدد في مجال تخصصهم، قبل البدء في ممارسة العمل الفعلي، وتزويدهم بالخبرات الأساسية في مجال عملهم."
وأضاف، أن برنامج الدورات التدريبية بدأ اليوم بالدفعة الأولى من المتدربين، والبالغ عددهم 70 متدربًا من شباب الأثريين، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ الأولى وعددها 35 متدربًا، يُجرى تدريبها بمركز آثار سيناء بالقنطرة شرق والمجموعة الأخيرة بتل بسطة بالشرقية، وتستمر الدورة المكثفة ل10 أيام، بمواقع التدريب من خلال الإقامة والإعاشة الكاملة للمتدربين، من خلال برنامج محاضرات نظرية وعملية صباحية ومسائية.
وأشار عبد المقصود إلى أن وزير الآثار اعتمد مبلغ 168 ألف جنيه كميزانية لإقامة برنامج الدورات التدريبية، ووافق على منح الخريجين شهادات اجتياز الدورة في ختام أعمالها، منوهًا إلى أنه سيتم استكمال الدورات التدريبية للأثريين الجدد، تباعًا بجميع محافظات مصر بالوجه البحري والوجه القبلي، لافتًا إلى أن برنامج الدورات يتم تنفيذه بطريقة نوعية متخصصة؛ للوصول لأقصى درجات الاستفادة والخبرات قبل ممارسة العمل الفعلي، بالمواقع الأثرية، كل في تخصصه.
يُذكر أن وزارة الدولة للآثار، قامت في أعقاب ثورة 25 يناير بالتعاقد مع 4000 من شباب الأثريين، خريجي كليات ومعاهد الآثار من مختلف التخصصات، وبذلت جهدًا كبيرًا لتوفير الاعتمادات المالية في ظل ظروف مصر الحالية، للتعاقد معهم.