«الفرق بين النهضة والاستنهاض» عنوان الندوة، التي أقيمت بساقية الصاوي، فالنهضة هي وصف الواقع الذي يكون ماديًّا أو كلاميًّا، أما الاستنهاض فهو حثُّ على الفعل واتخاذ الخطوات نحو تنفيذ النهضة.
تحدث د/ عماد عبد اللطيف، أستاذ البلاغة السياسية بجامعة القاهرة، عن التمييز بين النهضة والاستنهاض، وعن معوقات النهضة، وكيف أن لكل ثورة نهضة خاصة بها.
وهو خطاب طبيعي بعد الثورات التي شهدناها، فمثلا ثورة 1952، التي وضعت لنفسها أهدافًا، تم تحويل أجزاء منها إلى واقع، كالتعليم المجاني وتوزيع الأراضي على الفلاحين وغيرها.
أضاف الدكتور أن أهم مقومات النهضة هي إدارة النهضة، ووجود العوامل الأساسية لقيامها، كالمال، والمشروع الذي يلتف حوله الناس، ليتحول من حلم النهضة إلى واقع عملي.
يُذكر أن تحويل "مشروع النهضة" إلى "الاستنهاض"، يتطلب التخلص من هيمنة نخبة معينة على التنفيذ، وهي التي لن تكتمل، إلا بالمشاركة الحقيقية من جميع أفراد المجتمع.
فمن أهم معوقات الوصول إلى الاستنهاض: حروب الكلام، وهي شن الحرب على النهضة، وعلى من يدعو إليها، والتباينات الداخلية، وهي الخلافات الداخلية التي تحدث داخل البلد الواحد سواء سياسية أو دينية أوفكرية، وفجوة المصداقية، وهي المعيار الذي يقاس على أساسه ما يقوله الفرد وما يقوم بتنفيذه، وما يقوله بعد ذلك في الخطابات التالية.