قدم الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" الأمريكية العملاقة اعتذارًا نادرًا نيابة عن الشركة، معترفًا بأن أداة خرائطها الرقمية الجديدة على منصتها التشغيلية الجديدة "آي أوه إس6" لم تكن جيدة بما فيه الكفاية. وكانت حالة من الغضب سادت بين المستخدمين، عندما قامت الشركة عند تحديث نظامها التشغيلي بإزالة تطبيق "خرائط جوجل" الأصلي، واستبدلته بخدمة الخرائط الخاصة بها، التي طورتها بالتعاون مع شركة "توم توم" الشهيرة، حيث اكتشفوا عدة مشاكل بالتطبيق الجديد، تتعلق بدقة وصحة المواقع ووظائف البحث.
وفي البداية أشارت "أبل" بالكاد إلى وجود بعض المشاكل، لكن رئيسها التنفيذي الآن أصدر اعتذارًا رسميًا، وإن جاء متأخرًا، معترفًا بأن شركته "أخفقت" في الحفاظ على التزامها ب"إنتاج منتجات ذات مستوى عالمي".
وقال في رسالة مفتوحة للعملاء: "نحن متأسفون جدًّا على الإحباط الذي سببه هذا الأمر لعملائنا، نعدكم ببذل كل ما في وسعنا؛ لجعل خدمة الخرائط أفضل".
وأضاف، "إن كل ما نقوم به في "أبل" يهدف إلى جعل منتجاتنا الأفضل في العالم، ونعلم أنكم تتوقعون ذلك منا، ونعدكم أننا سنواصل العمل بلا توقف، حتى ترتفع خدمة الخرائط لنفس المستوى العالي لمنتجاتنا"، بل وذهب كوك لأبعد من ذلك، حينما أوصى المستخدمين بتحميل الخدمات المنافسة على أجهزتهم، لحين تطوير خدمة خرائط "أبل" الخاصة، قائلا :"يمكنكم استخدام بدائل أخرى عبر تحميل تطبيقات الخرائط المتوفرة على متجر "آب ستور"، مثل بينج ومابكويست وويز، أو خرائط جوجل ونوكيا عبر مواقع الويب الخاصة بهم".
وعلى الرغم من ذلك، فقد أكد كوك أن الشركة لا تزال على ثقة من أن الخدمة ستثبت قدرتها مع مرور الوقت على جذب العملاء إليها مرة أخرى.