قبل أيام قليلة من ختام ال100 يوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسي، تظاهر عشرات ظهر اليوم أمام قصر الاتحادية، معربين عن سخطهم لعدم تجاوب ديوان المظالم معهم، رغم مرور أشهر عديدة على تقدمهم بعدة شكاوى بشأن مظالمهم المختلفة، أحدثهم عاملون سابقون بديوان الرئاسة. «ضحايا زكريا عزمي يناشدون الرئيس مرسي إعادتهم لأعمالهم»، «موظفو الرئاسة يريدون تطهيرها من الفلول والعسكر»، عبارتان حملتهما لافتتان، رفعهما أمام قصر الاتحادية، عاملون بالرئاسة تم نقلهم بقرارات وصفوها ب«التعسفية» من رئيس الديوان السابق زكريا عزمي، خلال الأعوام القليلة التي سبقت ثورة 25 يناير.
السائق بموكب رئاسة الجمهورية والمنقول عام 2007 لمحافظة الجيزة عربي محمد عبد العزيز قال: «تم نقلي من عملي بالرئاسة تعسفيًا بقرار من عزمي وقتها، ولم يتم نقلي بمفردي وإنما نقل المرضى والمتزوجين والأشقاء العاملين بالرئاسة، ورغم تقدمي بشكوى لديوان المظالم، فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأن مشكلتي على الرغم من الموافقة على عودة زملاء تم نقلهم بنفس تاريخ نقلي عام 2007».
وكشف عربي عن خطاب من محافظة الجيزة إلى الإدارة المركزية لشؤون الأفراد بالرئاسة، ردًا على طلب الأخيرة الإفادة من المحافظة بشأن ندب عدد من العاملين إليها، كان منهم عربي عبد العزيز بنص الخطاب الذي حصلت «الشروق» على نسخة منه.
وعلى الرغم من هذا الخطاب الصادر في أغسطس 2011، فإن عربي لم يعد إلى عمله في الرئاسة، مبررًا ذلك بأنه «ربما لأنني تحدثت في التليفزيون عن قضيتي».
محمود فراج، فني تبريد وتكييف بمكتب رئيس الجمهورية، قال: «تم نقلي عام 2004 لديوان محافظة القاهرة دون سبب، وأريد العودة لعملي أسوة بزملائنا».
وأوضح عدد من العاملين المنقولين، أن حوافز العاملين في الرئاسة تفوق حوافز العاملين بمؤسسات الدولة المختلفة ب17 ضعفًا، بما جعلهم يطالبون الرئيس مرسي بتطهير الرئاسة من العسكر والفلول؛ إذ لم يتم تغيير سوى رئيس الديوان ورئيس الإدارة المركزية للأمن، حيث إنه لا تزال بطانة زكريا عزمي مسيطرة على الرئاسة، بحسب كلامهم.