انطلقت في التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء، بتوقيت نيويورك، أعمال الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الرئيس محمد مرسي، وأغلب رؤساء الدول والحكومات. وتحدث في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كل من، الرئيس الأمريكي، ورئيسة البرازيل، وقطر وفرنسا.
وتتناول اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة عددًا من المسائل الرئيسية المدرجة على جدول أعمالها؛ ومنها: «الأهداف الإنمائية للألفية، تغير المناخ، التنمية المستدامة، الأمن الغذائي، دور الوساطة في تسوية المنازعات بالطرق السلمية، نزع السلاح، إصلاح الأممالمتحدة بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن، تنشيط دور الجمعية العامة، إعادة تأكيد الدور المركزي للمنظمة في الحكومة العالمية».
كما تتطرق الاجتماعات للعديد من الصراعات والنزاعات والأزمات الراهنة في العالم؛ ومن بينها الأزمة السورية والأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الإفريقية ومالي، والصومال والملف النووي الإيراني والوضع في اليمن.
وتعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عدة اجتماعات متخصصة؛ من بينها القمة المصغرة حول الصومال والتي يشارك في جانب منها الرئيس محمد مرسي.
ويلقي الرئيس مرسي، أمامها، كلمة حول الوضع الحالي هناك وجهود السلام وتحقيق المصالحة ودعم الحكومة الصومالية لحل المشاكل الداخلية، والاجتماع الوزاري حول الأمن والسلم في الشرق الأوسط، الذي يشارك فيه وزير الخارجية محمد كامل عمرو.
كما تعقد جلسة وزارية لمجلس الأمن تُخصص للربيع العربي، ويُتوقع أن تطغى عليها الأزمة السورية، كما يشارك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، غدًا الأربعاء، فى قمة يتوقع أن تسفر عن إعلان من الأممالمتحدة لاستراتيجية شاملة، وتعيين موفد خاص إلى منطقة الساحل الإفريقية.
كما يشارك جوزيف كابيلا رئيس الكونغو، وبول كاجامى رئيس رواندا، يوم بعد غد الخميس، في اجتماع حول جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبشكل أوسع حول منطقة البحيرات العظمى.
وتُعقد أيضًا جلسات لإعداد أربعة اجتماعات رفيعة المستوى، بشأن سيادة القانون، وتحسين نوعية الغذاء في العالم، وسبل مكافحة الإرهاب النووي، واجتماع مناسبة مرور 15 عامًا على اتفاقية الأسلحة الكيماوية.
ومن المنتظر، أن يلقي الرئيس مرسي كلمة مصر أمام الجمعية العامة صباح يوم غد الأربعاء؛ حيث ستتناول كلمته للجمعية العامة، مجمل المتغيرات في المشهد المصري بعد الثورة المصرية العظيمة، كما تتناول الكلمة المشهد المصري بالتفصيل والتي أسست للمشهد السياسي الذي أصبح حديث العالم، فيما يتعلق ببناء دولة جديدة وبناء نظام سياسي وما تمر به مصر الآن من متغيرات ومجمل المشهد الإقليمي والدولي.
يذكر، أن مصر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة؛ حيث شاركت فى مؤتمر سان فرانسيسكو الداعي لإنشاء المنظمة الدولية عام 1945 بوفد كبير، رأسه الدكتور محمد حسين هيكل رئيس مجلس الشيوخ آنذاك.
كما كانت مصر من أوائل الدول التي نادت بإنشاء قوة دولية لحفظ السلام، وشاركت في معظم عمليات حفظ السلام، بدءًا من الكونغو عام 1960، ومرورًا بلبنان واليمن وأنجولا وكمبوديا والصومال ورواندا والبوسنة، كما انتخبت مصر عضوًا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، أربع فترات كان آخرها عامي 1996- 1997.