سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار مرسى : أوباما لا يزال يحاول قراءة سياستنا الخارجية أزمة الفيلم «تلقى بظلالها على زيارة مرسى لنيويورك» ..وينبغى أن نفصل بين صناع الفيلم والحكومة الأمريكية
«العلاقات الدبلوماسية بين الدول تحكمها روابط اقتصادية وسياسية، ولاشك أن الفيلم الأمريكى المسىء للرسول سوف يلقى بظلاله على العلاقات المصرية الأمريكية، وعلى زيارة رئيس الجمهورية محمد مرسى لنيويورك يوم 24 سبتمبر المقبل»، هذا ما توقعه مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية محمد فؤاد جاد الله ل«الشروق» ردا على تأثير أزمة الفيلم الأمريكى المسىء قبل زيارة مرسى المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة. وقال جاد الله: «ليس واضحا حتى الآن درجة تأثير الفيلم على العلاقات وعلى زيارة الرئيس، لكن درجة التأثير سوف ترتبط بدرجة وقوة المصالح بين البلدين».
وردا على تصريحات الرئيس الأمريكى باراك اوباما أمس الأول وتحول لغة خطابه عن مصر من صديقة وحليفة إلى أنها (ليست حليفا، كما أنها ليست عدوا) قال: «أوباما لا يزال يحاول استقراء السياسة الخارجية المصرية»، متابعا: «لاشك أن سياسة مصر الخارجية أصبحت متوازنة جدا، والعالم يترقب السياسة الخارجية المصرية التى يعاد ترسيمها».
غير أن مستشار رئيس الجمهورية، قال: «نريد الفصل بين الفيلم الذى يقف وراءه عدد من الأمريكيين والمصريين، وبين الحكومة الأمريكية، مع مطالبتنا للسلطات الأمريكية بالتحقيق فى الجريمة ومحاكمة مرتكبيها».
وكان الرئيس الأمريكى قد قال خلال مقابلة تليفزيونية أجراها أمس الأول بأن «مصر ليست دولة حليفة للولايات المتحدة، كما أنها ليست دولة معادية»، مضيفا «لا أعتقد أننا نعتبرهم حلفاء، لكننا لا نعتبرهم أعداء أيضا».
وفى تصريحات صحفية أخرى، قال أوباما «علينا الانتظار لنرى كيف سيتعامل المصريون مع حادثة محاولة الهجوم على السفارة، وفى حال ما تبين أنهم لا يتحملون هذه المسئولية فتلك مشكلة كبيرة حقيقية».
فى سياق آخر، قالت باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية إن «اختيار أسلوب الدفاع عن القضية لا يقل أهمية عن سمو القضية ذاتها»، وتابعت: «لاشك أنه لا يقبل أى مسلم غيور على دينه الهجوم على الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، وعلينا جميعا مسلمين ومسيحيين الوقوف وقفة جادة للرد على مثل هذه الأفعال المشينة غير الأخلاقية، ولكن لابد من تحويل الغضب المحترق فى الصدور إلى طاقة إيجابية قادرة على تحقيق الأهداف».