سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»زقلمة« و»موريس«..»رأس حربة« إسرائيلية للهجوم على مسيحيي ومسلمي مصر قال لهم البابا شنودة الثالث الراحل: »أنتم تؤذون مصر وكل الأقباط بهذه التصرفات المشينة.. بينما هم اتهموه بال«الهرطقة»..«
سلّطت أحداث الغضب التي خلّفها الفيلم المسيء للرسول، «صلي الله عليه وسلم»، الذي أُعلن عن عرضه في كنيسة القس تيرى جونز، بولاية فلوريدا الأمريكية، في ذكرى أحداث 11 سبتمبر، الأضواء على اثنين من أقباط المهجر، شكّلا فيها بينهما رأس حربة، إسرائيلية، يتم استخدامها للهجوم على مصر، وهما عصمت زقلمة، وموريس صادق، اللذين تشاركا في إنتاج الفيلم، بحسب محللين في الشأن القبطي. ووصفت الهيئة المركزية للتوعية الوطنية لأقباط الإسكندرية، موريس صادق، أحد منتجي الفيلم المسيء، بأنه شخص «طائفي شاذ»، سقطت عنه الجنسية المصرية.
وأضافت في بيان لها، أن: "موريس دأب على الأعمال الطائفية، وعلى الاتصال بالإسرائيليين، والادعاء الكاذب أنه يدافع عن الأقباط، بينما يعرف الجميع أيضًا أنه عميل يهدف إلى الإساءة إلى الأقباط في الداخل والخارج، فكيف بعد تاريخه هذا يتحمل أقباط المهجر أفعاله الشاذة؟".
وأضاف البيان، أن: " موريس، وصديقه زقلمة، وُصفا دائمًا بأنهما دأبا على إصدار بيانات تهاجم الإسلام دائمًا، ولم يتركا مناسبة أو حادثة طائفية، إلا وحمًلا إسرائيل، وبعض الدول الأوروبية، على ضرورة احتلال مصر لحماية الأقباط، من الاضطهاد الإسلامي".
يعمل زقلمة، الذي هاجر إلى أمريكا منذ السبعينيات، ونصّب نفسه رئيسًا للدولة القبطية، في المهجر، طبيبًا بشريًا، أصدر جريدة تحمل اسم، «صوت الأقباط» العام الماضي، انحصرت سياستها التحريرية في الإساءة إلى الإسلام، وتحريض الرأي العام الأمريكي ضد مصر بالتركيز والمبالغة في اضطهاد الأقباط".
وبالتزامن مع انفصال جنوب السودان عن شماله، انتخبت الهيئة التأسيسية للدولة القبطية المزعومة، زقلمة، رئيسًا للدولة القبطية في 10 يوليو 2011، وارتبط اسمه، بصديقه والعضو في دولته القبطية موريس صادق، بدعوته الشهيرة إلى رئيس وزارء إسرائيل بنيامين نتنياهو للتدخل لحماية الأقباط بمصر مقابل الاعتراف بأورشليم عاصمة موحدة لإسرائيل، وطالب إسرائيل بالتعاون مع دولته القبطية التي تسكن في خياله؛ لمواجهة ما أسماه الإرهاب الإسلامي".
ويُعد موريس من أكثر أقباط المهجر الذين أثاروا جدلا؛ نظرًا لتطرفهم وتطاولهم المستمر على مصر، والإسلام ورسوله، وهو الذي عينه زقلمة نائبًا له، ويُعمل محاميًا، ومقيم في أمريكا، ويوصف بأنه أحد أكثر أقباط المهجر تطرفًا، اشتهر بخطابه الذي أرسله إلى أرييل شارون رئيس وزراء السابق، ووزير خارجية ليبرمان آنذاك، يطالبهما بفرض الحماية على مصر، ومطالبته للولايات المتحدة برفع المعونة عنها، بزعم اضطهاد الأقباط.
كما اشتهر صادق، ببيان، أصدره أثناء وفاة حفيد المخلوع، قال فيه: "يسوع المسيح ينتقم للأقباط من الطاغية مبارك"، ولم يتوقف عند سب رسول الإسلام، والتحريض على مصر في المحافل الدولية، لكن تطاول على البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، واتهمه ب«الهرطقة».
وقد حرك كثيرون دعاوى قضائية ضده، أمام محكمة القضاء الإدارية، فأسقطت الجنسية المصرية عنه، وسارعت نقابة المحامين التي ينتمي إليها بفصله، بجانب زقلمة، وصادق، ظهر اسم آخر، هو نبيل بسادة، وهو مصري أمريكي سافر إلى الولاياتالمتحدة في التسعينيات ويشغل، المنسق الإعلامي للجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، السكرتير التنفيذي للدولة القبطية، وله آراء وتصريحات متطرفة.
يذكر أن البابا شنودة الثالث، استنكر أفعالهم بحسب ما نقله الأنبا موسى، أسقف الشباب، وعنفهم حال حياته، قائلا: "أنتم تؤذون مصر، وكل الأقباط، بهذه التصرفات المشينة".