أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- المرشح الرئاسي السابق، أن «الديمقراطية لعبة من الممكن أن يسلك فيها البعض طرقًا صحيحة ومن الممكن أن يسلك فيها آخرون سبلاً غير شرعية، ويستغل حاجة وفقر وجهل الشعوب، ويحشد ويكذب من أجل الوصول إلى ما يريده من نجاح، والوصول إلى المناصب في إطار شرعي».
وأوضح أن «هذه الديمقراطية الملعوبة لا تطبق في مصر وحدها بل في كل دول العالم، حتى أوباما، نفسه لم ينجح إلا بهذه الديمقراطية، التي أتت لدينا في مصر بالرئيس مرسي، بنسبة 51% أمام رئيس العصابة شفيق».
وتابع: «هي نفس الديمقراطية التي استفتى بها الشعب على التعديلات الدستورية أيضًا، وللأسف فإن هذه هي طرق الديمقراطية ويا ليتنا نقدر على إتباع أساليب أخرى لها».
جاء ذلك خلال لقاء أبو الفتوح، بمؤسسي حزب "مصر القوية" بالبحيرة، والذي أكد فيه أنه «لا يمكن أبدًا أن يؤسس حزبًا واحدًا هو وحمدين صباحي- المرشح الرئاسي السابق، لبعض الاختلافات في الآراء والتوجهات، ولإتاحة الفرصة للتعدد الحزبي، ولكن يمكن أن يتواجد بينهما تعاون جيد يخدم مصالح مصر، ويعمل على القضاء على ذيول النظام الذين استطعنا إسقاط جزء منهم في انتخابات الرئاسة، عندما أسقطنا "شفيق"، الذي يعتبر أسوأ من المخلوع مبارك».
وشدد أبو الفتوح، على أن المعركة الحقيقية الآن تتمثل في إسقاط باقي نظام مبارك، المنتشر في كافة مؤسسات مصر، ويتمثل في بقايا الحزب الوطني الذي يرتب أوراقه حاليًا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مستهدفًا الحصول على 50% من أعضاء البرلمان، مؤكدًا أن الحزب الوطني مدعومًا من الداخل والخارج، ومواجهته ستكون أخطر من مواجهة أي قوى سياسية أخرى.
ولفت أبو الفتوح إلى أنه بصدد إنشاء "تحالف التيار الرئيسي المصري"، بالاشتراك مع أحزاب (الوسط، والعدالة والحضارة، وبعض مؤسسات الدولة المدينة) مؤكداً حرص حزبه على التحالف والتعاون بين القوى السياسية للقضاء على مقولة بوش الشريرة "إذا لم تكن معي فأنت ضدي". وللقضاء أيضًا على ظاهرة التخوين والاتهامات التي بالغ البعض فيها حينما اتهم جميع أعضاء الحزب الوطني السابقين بالعمالة والفلول، لأن ليس جميعهم كذلك فمنهم من خدم الوطن بجدية وحب. حسب قوله.
مشيرًا إلى أنه لا يدافع عن الوطني وأعضائه، ولكنه إذا ثبت على أحد أنه نهب ثروات مصر فإننا سنكون ضده مهمًا كان انتمائه السياسي، لأن كل الأحزاب والجماعات بها الشرفاء والفاسدين، ويجب أن لا نأخذ موقفًا ضد كل من كان ينتمي للوطني، طالما لم تتلوث يده بدماء المصريين وثرواته.
موضحًا أنه حتى الآن لم يتقدم أحد من أعضاء الوطني السابقين للانضمام إلى حزب مصر القوية، وإن حدث ذلك سيترك القرار للحزب نفسه، وليس للشخص.