شارك مساء امس الالاف من محبي ومريدي العارف بالله " جلال الدين السيوطي " من مختلف محافظات مصر في احتفالات الليلة الختامية لمولده بمحافظة أسيوط ، والتي بدات منذ 23 اغسطس واستمرت 15 يوما ، اقيمت فيها التواشيح والابتهالات الدينية وموائد كبيرة للزائرين الذين قدمو من مختلف محافظات مصر للمشاركة في الاحتفالات . واحيت الطرق الصوفية الليلة الختامية الابتهالات والاناشيد والتواشيح الدينية كما شارك في الليلة الختامية عدد كبير من المشايخ من بينهم الشيخ محمود ياسين التهامي ولد السيوطي مساء يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة849ه، الموافق سبتمبر من عام 1445م، في القاهرة، بعد ان رحل أبوه من أسيوط لدراسة العلم ..وقد أتجه إلى حفظ القرآن، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، فاتسعت مداركه وزادت معارفه.
وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم الكمال بن الهمام الحنفي أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرًا كبيرًا خاصة في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة.
وقام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي. ثم دَّرس الحديث بالمدرسة الشيخونية. ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين.
توفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى 911 ه، الموافق 20 أكتوبر 1505 م، ودفن بجواره والده في أسيوط وله ضريح ومسجد كبير بأسيوط.