بعد النجاح الكبير الذي لاقاه الفنان القدير صلاح السعدني، في مسلسله الأخير (الإخوة الأعداء) الذي عرض على الشاشة في شهر رمضان، والمأخوذ عن رواية (الإخوة كرامازوف) يبدو أنه أصبح يفضل الأعمال المأخوذة عن روايات أدبية؛ حيث يستعد لعمل تلفزيوني جديد مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير بهاء طاهر، وهي (شرق النخيل). وقال صلاح، إنه سبق وقرأ هذه الرواية كثيرًا، لكنه يجد أنها صالحة بشكل كبير لأن يتم تقديمها حاليًا؛ فعلى الرغم من أن الأديب بهاء طاهر كتبها قبل ما يقرب من الثلاثين عامًا من الآن، إلا أنه يظهر كما لو كان متنبئًا بما سيحدث في ثورة 25 يناير.
وأضاف، أن الرواية تتناول المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير والتعاملات التي لاقاها المتظاهرون من رجال الأمن، وما إلى ذلك من تفاصيل حدثت أثناء الثورة، وككل روايات بهاء طاهر تتسم هذه الرواية بالبساطة رغم لغتها الراقية.
وأشار السعدني إلى أنه، تلقى اتصالا من المؤلف مصطفى إبراهيم الذي يقوم بكتابة السيناريو المأخوذ عن هذه الرواية القصيرة؛ لاختياره لبطولة هذا العمل، ليُعرض في شهر رمضان المقبل، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يستقر على من سيشاركه في البطولة، وإن كان الاختيار قد وقع على المخرج محمد راضي، ليقوم بإخراج العمل.
ونوه إلى أنه حتى الآن لم يصله سيناريو العمل؛ لأن مؤلف العمل مازال في مرحلة الكتابة الأولى، لكنة وافق عليه قبل قراءته، مكتفيًا بأنه لروائي كبير المقام، إضافة إلى أنه سبق واطلع على الرواية، حيث تحمل قيمة أدبية عظيمة وتقدم للمشاهد العديد من الرسائل المستفادة، مثلما حدث مع روايات الكاتب الكبير نجيب محفوظ ويوسف السباعي وغيرهما من الأدباء الذين أثروا الحياة الفنية في مصر.
وعن الاتهامات التي غالبًا ما توجه للقائمين على مثل هذه الأعمال بأنهم يستسهلون في أعمالهم، مما يدل على الإفلاس الفكري، قال السعدني: "إن هذا كلام غير صحيح وغير منطقي؛ فكتابة عمل جديد أسهل من الاقتباس عن رواية، حيث تكون هناك معالجة درامية يتم عملها، بالإضافة إلى المسؤولية التي توضع على كاهل من يقوم بكتابة السيناريو، فالمطلوب منه أن لا يخل بالرواية ولا يشوهها وفي نفس الوقت يضع بعض التغيرات التي تلائم روح العصر."