تواصل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لقاءاتها مع القادة الصينيين في اليوم الثاني من الزيارة التي تقوم بها لبكين. ومثلت سوريا وكيفية التعامل مع الأزمة وإنهاء النزاع بها نقطة خلاف رئيسية بين البلدين خلال المحادثات. والتزم وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي بلهجة معتدلة حيث ركز على ضرورة تحقيق التوازن بين معارضة بلادة للتدخل الخارجي في سوريا والدعم الصيني لحدوث "انتقال سياسي للسلطة". وقال: "إن الصين تعمل على دعم الحوار وتعزيزه والتنسيق مع الولاياتالمتحدة لحل الأزمة السورية". وأشادت المسؤولة الأمريكية بالمشاركة الصينية في الضغط على ايران بشأن برنامجها النووي. تتزامن زيارة كلينتون مع تصاعد في حدة التوتر في منطقة بحر الصين الجنوبي. وانتقدت وسائل الإعلام الصينية التدخل الأمريكي في النزاع البحري بين الصين وجيرانها في جنوب شرق أسيا. وقال معلقون: "إن الولاياتالمتحدة تسعى لزيادة حدة التوتر بشأن المشكلة حتى تحقق فوائد من وراءها". كانت كلينتون وصلت الصين في وقت متأخر الثلاثاء وأجرت الأربعاء محادثات مكثفة. غير أن لقاء مرتقب بين وزيرة الخارجية الأمريكية ونائب الرئيس تشي جينبنج ،المتوقع أن يصبح رئيس الصين القادم، قد ألغي دون إبداء أسباب. "سيادة كاملة" وأشادت كلينتون بالعلاقات الأمريكية-الصينية ووصفتها "بالقوية". وقالت: "أصبح بإمكاننا معرفة نقاط الإتفاق والاختلاف بيننا بما يدل على مدى نضج العلاقة بين البلدين ويجعلنا نسعى إلى دفعها قدما في المستقبل". ووصلت كلينتون إلى الصين قادمة من إندونيسيا حيث تناولت محادثاتها هناك النزاع الأقليمي الدائر والدور الذي يمكن أن تلعبه كتلة آسيان (ASEAN) لحل النزاع. وقالت إن بلادها لن تتدخل في الأزمة لكنها حثت دول الآسيان (تجمع يضم دول جنوب شرق آسيا) إلى "العمل المشترك لحل الأزمة دون إستخدام القوة" على حد تعبيرها. وحثت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الصيني على أهمية التنسيق مع التجمع الآسيوي لحل الأزمة. وقال وزير الخارجية الصيني إن موقف بلاده من الأزمة ثابت وأن الصين تتمتع بالسيادة الكاملة على المنطقة المتنازع عليها.