قدمت جمعية مغربية شكوى في باريس، ضد الرئيس السوري بشار الأسد، تتهمه فيها بأعمال تعذيب وممارسات وحشية، بسبب العنف الذي تعرض له الأطفال السوريون. والشكوى مقدمة بموجب ادعاء بالحق المدني إلى قاعدة الاختصاص العالمي، التي تسمح لأية دولة بملاحقة مرتكبي بعض الجرائم، أيًا كان المكان الذي وقعت فيه الجريمة وجنسية مرتكبيها أو ضحاياها.
وأشارت الجمعية المغربية لحماية الطفولة وتوعية الأسرة، إلى أن الأممالمتحدة وضعت في يونيو الماضي، سوريا في "قائمة العار"، التي تضم أطراف النزاع الذين يقومون بتجنيد واستخدام وقتل أو بتر أطراف الأطفال.
وأوردت الجمعية كمثال، الحملة التي شنتها القوات السورية وميليشات النظام في 9 مارس، ضد بلدة عين لاروز في محافظة إدلب؛ حيث جرى، خطف عشرات الصبية الذين تتراوح اعمارهم بين 8 إلى 13 سنة، قبل مهاجمة البلدة.
وجاء في الشكوى، أن هؤلاء الأطفال استخدموا من قبل الجنود والشبيحة كدروع بشرية؛ حيث وضعوا أمام الزجاج الأمامي للسيارات التي كانت تنقل الجنود لدى دخولهم البلدة، لشن الهجوم.
وقال إيمانويل لودو لودو، محامي الجمعية: "إن الجمعية ترى أنه لا يوجد رد قضائي على الأحداث السورية، وأن هذه الشكوى تعطي القضاء الفرنسي فرصة للتحرك."