أكد اللواء عبد العزيز النحاس، مساعد الوزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، ملابسات الهجوم المسلح على مركز شرطة طهطا وكيفية تعامل الضباط والأفراد بالمركز مع الخارجين على القانون، وضبط منفذي ذلك الهجوم، وأكد على أن هذا التصرف هو تصرف فردي وتم التعامل معه من قبل قوة تأمين المركز، وتم ضبط الجناة والأسلحة المستخدمة، وتم العرض على النيابة. وأضاف مدير الأمن، أن سبب قيام الثلاثة أشخاص منفذي ذلك الهجوم بإطلاق الأعيرة النارية على المركز، يرجع إلى أن أحد هؤلاء يمتلك محلا تجاريًا، يبعد عن المركز حولي 100 متر؛ حيث اكتشف صاحب المحل سرقة مبلغ مالي من المحل الواقع بدائرة قسم شرطة طهطا وليس المركز، وأن القسم انتقل للمعاينة، وأثناء قيام القسم بمعاينة المحل فوجئ الجميع بقيام مالك المحل واثنان من أقاربه بإطلاق الأعيرة النارية نحو المركز، رغم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحو البلاغ من قبل القسم، وأن وفدًا كبيرًا من كبار العائلات بمركز طهطا، حضروا وقدموا الاعتذار، وأكدوا استنكارهم للحدث.
كما استعرض مدير الأمن الحالة الأمنية في المحافظة، وأكد على السيطرة الأمنية الموجودة بالمحافظة، فيما عدا المشاجرات التي يتم السيطرة عليها في حينها، وذلك نتيجة الانتقال السريع واحتواء الموقف والسيطرة الأمنية، كما أن الثأر من العادات الأصيلة بمحافظات الوجه القبلي، رغم وجود العشرات بل المئات من لجان المصالحات في المحافظة.
وعن وقائع الاعتداء على المستشفيات، أشار أنه تم تأمين المستشفيات بالدفع بعدد 25 ضابطًا وفردًا تعاونهم قوات مكافحة الشغب، وأن سبب مشكلة الاعتداء على المستشفيات ينقسم إلى جانبين؛ الجانب الأول من المواطن، والجانب الآخر من المستشفيات.
وأشار مدير الأمن إلى ضرورة التوعية في هذا المجال؛ فالمصاب يريد أن يدخل إلى المستشفى، ويرافقه 50 مواطنًا، وعلى الجانب الآخر يجب على المستشفى تقديم الخدمة الطبية الجيدة منذ لحظة الوصول حتى تمام الشفاء، مشددًا على ضرورة التعاون بين الطرفين، والقضاء على السلوكيات الخاطئة من الجانبين.
وذكر أن السلوكيات الخاطئة سواء من المواطنين أو المستشفى، تلقي بتبعاتها على عاتق الجهاز الأمني فقط، وبعد هذا يتم التصالح في النيابة العامة وإخلاء سبيل الطرفين.