تحدثت شخصية أمنية رفيعة المستوى هذا الأسبوع عن وجود نحو 230 ألف صاروخ موجه نحو إسرائيل، وتنتشر هذه الصواريخ فى لبنان وسورية وإيران، وفى استطاعتها إصابة أى نقطة فى إسرائيل. وإذا افترضنا أن نصف هذه الصواريخ موجه نحو غوش دان حيث أقيم، فمعنى هذا أنه سيسقط على كل كليومتر مربع نحو 76 صاروخا. ونظرا إلى أن الكثافة السكانية فى المنطقة هى 7600 شخص فى الكيلومتر المربع الواحد، وأن كل صاروخ يسقط فى المنطقة قادر على قتل 20 شخصا، من هنا فإن احتمال إصابتى بالقصف هى واحد من خمسة، الأمر الذى يشبه الموت بلعبة الروليت الروسية. والسؤال الذى يطرح نفسه اليوم هو التالى: هل سيؤدى الهجوم الإسرائيلى على المنشآت النووية فى إيران إلى ردة فعل من جانب الإيرانيين والسوريين وحزب الله و«حماس»، وهل سيتسبب بإطلاق صواريخهم على إسرائيل؟ ثمة انقسام فى الآراء فى هذا الشأن، فقد نُقل عن رئيس الشاباك هذا الأسبوع قوله إنه لا يتوقع حربا هذا العام إلا فى حال بادرت إسرائيل إلى شنها، وهذا يعنى أنه يتوقع أن يؤدى الهجوم الإسرائيلى على إيران إلى نشوب حرب ستتسبب بدورها بسقوط آلاف الصواريخ على شوارع مدننا.
لكن فى المقابل يطمئننا وزير الدفاع إيهود باراك بأنه من غير المؤكد أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلى على منشآتها النووية.
ثمة انقسام فى إسرائيل بين معسكرين: معسكر يعتقد أنه ليس هناك ما يؤكد أن الهجوم الإسرائيلى على إيران سيؤدى إلى حرب تستهدف مدننا، ومعسكر آخر يقول إن ليس هناك ما يؤكد أن الهجوم الإسرائيلى على إيران لن يؤدى إلى سقوط آلاف الصورايخ التى ستزرع الدمار والخراب فى إسرائيل. وما يمكن استنتاجه مما نسمعه أن مصيرنا سيحسم بواسطة لعبة روليت روسية.