فى غرفة ريال مدريد..

●● سئل ديل بوسكى المدير الفنى لمنتخب إسبانيا عن رأيه فى كلاسيكو الكأس الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة، فقال: «نحن محظوظون.. الفريقان كبيران.. ويشكلان عماد المنتخب.. سوف نشاهد مباراة جيدة»..

وكان هذا الرأى مساويا لما يمكن أن يدلى به وزراء الخارجية عقب الاجتماعات فيخرجون منها بالقول: «بحثنا العلاقات الثنائية، ذات الاهتمام المشترك، والقضية الفلسطينية».. ويكررون ذلك منذ عام 1948..؟

●● تصريحات ديل بوسكى كانت «فلات» لاتخرج منها بخبر أو بعنوان لو كنت صحفيا، إلا أن بعض الصحفيين والمعلقين يطلقون تصريحات ساخنة ومثيرة، بحثا عن نسبة المشاهدة أو القراءة.. حتى يتناقل الناس خبر تصريحاته وهناك قصص لاتحصى فى هذا الشأن.. لكن فى المقابل هناك شخصيات عندها تلك الكاريزما والثقافة الحقيقية التى تمنح الصحفى مانشيتات جميلة صالحة للاستعمال الآدمى ومنهم جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد، ومانويل جوزيه مدرب الأهلى، الذى وصف قرارات اتحاد الكرة المصرى يوما ما بأنها مثل مركب شراعى تتهادى فوق سطح النيل، وهو كان يقصد أنها قرارات متأخرة وبطيئة.. فيما اعتبر البعض هذا التصريح من جوزيه بمثابة اعتداء على نهر النيل الجميل؟

●● ماذا يجرى فى غرف الملابس قبل أو بعد المباريات الكبرى؟

يجرى الكثير، واذكر أن نجما ظل يبكى متوترا قبل مباراة مصر وهولندا مباشرة فى مونديال إيطاليا، وحين نزل الملعب أخذ يضحك بشدة.. وكثيرون يعرفون كواليس مايحدث فى غرف الملابس بين اللاعبين وبعضهم، وبين المدرب وبين لاعبيه.. وأعود إلى مورينيو المعروف بلقب (The special one) وقد نشرت صحف إنجليزية عن معركة كلامية بغرفة ملابس ريال مدريد عقب الخسارة أمام برشلونة 2/1.. حيث هاجم مورينيو لاعبيه وعنفهم لعدم الالتزام بالتكتيك الذى وضعه للمباراة، وخاطب سيرجيو راموس قائلا: «جميع اللاعبين الإسبان هم أبطال العالم، وأصدقاؤك فى الصحافة يحمونك كما يحمى الحراس المرمى».. وعلق إيكر كاسياس صائحا وكان بعيدا: «أيها الرئيس.. نحن هنا نقول مانريد وجها لوجه بلامواربة»..

●● كان سيرجيو راموس انتقد تكتيك مورينيو، واعتبر أن هذا التكتيك الذى اتبع فى الضربة الركنية تسبب فى إصابة مرمى الفريق بهدف برشلونة الأول.. رد مورينيو على الفور: هل ترغب فى تولى منصب المدير الآن؟ فأجاب سيرجيو: لا..ومادمت لم تمارس الكرة لاعبا أبدا سيكون صعبا عليك أن تدرك ما أتحدث عنه؟

●● ربما لايتصور أحد أن يجرى الحوار بتلك الصورة فى غرفة ملابس ريال مدريد أو بين مورينيو وأحد اللاعبين.. إلا أن التصريحات التى يطلقها المدربون لاسيما العرب تتسم بأنها لا تقول شيئا غالبا، بينما يدخل المدربون الأجانب فى مناقشات فنية بالمؤتمرات الصحفية فى البطولات الكبرى، ويسمحون بكل الأسئلة، فيما يمكنك هنا أن تطرح سؤالا، فتتلقى إجابة أخرى على سؤال آخر لم تطرحه.. هذا بعض ما ننفرد به، وهو كثير.

و..حكاية أخرى؟