7مطربين قرروا خوض منافسة سوق الكاسيت خلال عيد الفطر هم غادة رجب وأصالة وجنات من المطربات ووائل كفورى ورامى صبرى ومحمود العسيلى من المطربين. كما يدخل نفس السباق النجمة الكبيرة ماجدة الرومى والنجمة إليسا وكل منهما طرحت ألبومها قبل رمضان بايام لكنهما لم تحصلا على حقهما من الانتشار لذلك سيعاد الروح لهما أملا فى تحقيق عائد أفضل من حيث الانتشار. لكن يبقى السؤال الأهم هل بالإمكان فى ظل الظروف التى يمر بها الوطن العربى أن يتحقق ما يبغيه المطربون والشركات؟. هل بإمكان أصالة وغادة وجنات وماجدة الرومى وغيرهن أن يعيدن للساحة حالة الانتشار التى كن عليها قبل عدة سنوات؟
الإجابة.. من الصعب ان يحدث هذا لأسباب كثيرة منها ما يجرى فى بيروت ومصر وتونس ودول عربية أخرى من عدم استقرار نفسى. فالناس تعيش وسط أجواء لم تتعود عليها من قبل من أحداث سياسية وتغيرات وانفلات فى الشوارع وبالتأكيد له تأثيره.
كما أن سوق الأغنية لم يعد يستوعب أى نجم مهما كان حجمه ولا يمكن لأى اسم أن يعيد ذكريات الماضى من حيث المبيعات وحجم الانتشار بسبب ما كان يعانيه السوق منذ سنوات. أصاله لن تستطيع أن تعيد لأى تجربة نجاح تجاربها السابقة. فالصوت هو الصوت والصورة هى الصورة وربما أفضل بسبب عوامل الموضة والألحان أخذت لغة العصر. وكذلك الأمر لماجدة الرومى وغادة رجب لكن الزمن ليس الزمن فالذين كانوا ينتظرون الألبوم من الجماهير على أعتاب أصحاب بوتيكات البيع ليسوا هم، فقد تغيروا.
الآن الكل ينتظر العمل أمام الكمبيوتر لتحميله من أى موقع للأغانى.
شركات الإنتاج نفسها لم تعد متحمسة لأى صوت مهما كان نجوميته لذلك لن تجد هناك صراعا بين الشركات كما كان يحدث. لأنه «بالبلدى الجنازة حارة والميت كلب». أى مطرب أصبحت مبيعاته لا تغطى تكاليف اللوك الجديد أو حتى ثمن الأغانى التى يدفعها المنتج للمؤلفين والملحنين هذا كله له أسبابه والتى أساسها حجم المبيعات.
ولذلك فالشركات لا تبذل أى مجهود فى الدعايه وتكتفى بشىء واحد وهو حفل تدشين العمل. وربما يأتى هذا الفتور لسبب آخر وهو أن أغلب المطربين الذين يتعاملون مع الشركات يتعاملون بنظام الإنتاج المشترك. بمعنى المطرب ينتج والمنتج يوزع وكل واحد يحصل على نسبة من المبيعات إن كانت هناك مبيعات. وأحد المنتجين أعلنها صراحة لن أدفع مليما فى ألبوم لا أستطيع أن أسترد منه ما أنفقته وقال ما أدفعه للمطرب أولى به أولادى.. وكثير من المنتجين يعمل بهذا المنطق.
إذن فالصناعة لم تعد تهم أحدا وبالتالى يأتى موسم ويذهب موسم ولا نشعر بأى منهما.
لا أحد ينكر أن ماجدة الرومى الأهم الآن فى الوطن العربى لكن ألبومها «غزل» عندما طرح فى القاهرة لم يشعر به أحد رغم أن شعبية ماجدة تعطيها أفضلية فى المستقبل بحكم أن النجوم الكبار تباع أعمالهم فى أى وقت ولو بعد عشر سنوات. لكن الدهشة أن وقت طرحه لم يشعر به أحد.
إليسا أيضا رغم نجوميتها الكبيرة لم يشعر أحد بألبومها «أسعد واحدة» الذى طرح قبل رمضان. هذا ليس تقليلا من شأن أحد ولكنه يعكس ما يحدث داخل أروقة هذه الصناعة.
لذلك رغم كم المطروح من ألبومات فى موسم العيد فهذا لا يعنى أن هناك نشاطا ملموسا. لكنه تواجد من المطربين للترويج لأنفسهم من أجل سوق الحفلات الذى يعانى أيضا لكنه مازال متواجدا ولو بقدر أقل مما كان. وتواجد المطربين فى هذه المهرجانات أو الحفلات يعود على المنتج أيضا فى صورة نسبة يحصل عليها. لذلك فهم يطرحون الالبومات من اجل هذا الغرض،لكن على مستوى الصناعة كصناعة فالبقاء لله فيها منذ سنوات بسبب القرصنة التى اتت على الأخضر واليابس فيها وحولتها إلى اطلال نبكى عليها كلما تذكرنا الماضى الجميل لما كان يسمى بموسم الكاسيت سواء كان الصيف او احد العيدين او رأس السنة. نعم الكل الان فى جلسات المطربين يتذكر مبيعات على حميدة أو حميد الشاعرى أو إيهاب توفيق أو مصطفى قمر ويقول أين هم الآن أصبحوا مجرد حكاوى على القهاوى وهذا لا يمنع من وجود محاولات لبعضهم لكنها لا ترتقى لما كان يباع فى الثمانينيات والتسعينيات.
موسم العيد يشهد منافسة على الورق فى صفحات الجرائد فقط بين الأسماء التى ذكرناها لكنها فعليا وعمليا لا أساس لها. ربما ينتقل الأمر أحيانا لعدد من قاموا بالتحميل لكنه لا يعطى مؤشرا لاستمرار الحياة داخل هذا السوق الميت إكلينيكيا منذ سنوات طويلة لم يدخل فيه أحد لإنقاذه.