طرح العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد، رؤيته حول الدستور الجديد أمام الجمعية التأسيسية، أمس، متناولا ثلاث نقاط، وهى أهمية البحث العلمى فى أقتصاد البلاد النامية مثل الصين وماليزيا، والتعليم وأهميته، وكيفية زيادة نسبة الدخل القومى. وقال السيد: «إسرائيل تنفق 4.6% من دخلها القومى على البحث العلمى، وهذه نسبة أكبر من أمريكا.. فهى تخصص نحو 9.4 مليار دولار سنويا، بينما تنفق مصر أقل من 900 مليون دولار فى العام على البحث العلمى»، وطالب بزيادة الدخل القومى «حتى يتم زيادة الإنفاق والمخصصات على البحث العلمى».
واقترح العالم المصرى الكبير «إنشاء جيش التنمية فى مصر، وألا يكون تابعا للجيش، ولكن يتبنى أسلوب الجيش فى الانضباط، وأن يتلقى أعضاء هذا الجيش مرتبات جيدة». واقترح كذلك أن «يتبنى هذا الجيش الأسلوب الصينى فى الانضباط، بحيث يبدأ أولا مثلما فعلت الصين فى تقليد الأشياء ولتكن البداية فى قطاع الملابس».
وحول التعليم قال السيد: «هناك إنفاق مرتفع على التعليم فى مصر، ولكن لأن الأعداد كبيرة فلا يظهر أثر ذلك.. من الضرورة مرة أخرى زيادة الدخل القومى للإنفاق على التعليم مثلما فعلت الصين التى استطاعت استغلال العدد الكبير للسكان فى زيادة الدخل القومى».
وقال: «ماليزيا تنفق 13 دولارا فى العام على تعليم الشخص، وإيران تنفق 14 دولارا، والأردن 12 دولارا، وإسرائيل تنفق 41 دولارا». مشيرا إلى أن «البلاد النامية كالهند والصين وماليزيا، تقدمت لأنها اهتمت بالبحث العلمى».
وانتقد السيد «طريقة التعليم فى مصر، والذى يعتمد على التلقين والحفظ»، ولفت إلى أن «مصر تمتلك القوى البشرية المؤهلة للتفكير والابداع والابتكار».
وتساءل العضو محمد عبدالجواد: «هل يمكن تدريس الرياضيات والفيزياء باللغة العربية»، فأجاب السيد: «من الممكن وإن كان تعلم هذه المواد باللغة الإنجليزية افضل، لأن الأبحاث كلها تجرى باللغة الإنجليزية، ولابد من تعلم اللغة الإنجليزية».
وشدد السيد على أهمية الصناعة والزراعة فى مصر، بالإضافة إلى أهمية صناعة الدواء، مؤكدا ان معظم المصريين يحبون العلم، وقال: «إن الله سبحانه وتعالى خلقنا علماء، فالأطفال يخلقون علماء.. فاللعب ابتداء من السن الصغيرة ينمى العقول».
وعن عودة العقول المهاجرة قال: «لابد من عمل برنامج للعلماء بالخارج، وبيان مدى احتياجتنا لهم فى كل الاختصاصات، وأعتقد أن زيادة ميزانية البحث العلمى قد تشجعهم على العودة». وفى رده على سؤال للدكتور محمد عمارة حول اختراعه لعلاج مرضى السرطان عن طريق جزيئات الذهب قال السيد: «هناك تقدم كبير.. وهناك مجموعتان تعملان فى هذا ا لمجال، الأولى بالمركز القومى للبحوث، والأخرى فى أمريكا»، مشيرا إلى ان هناك تقدما كبيرا للمجموعة المصرية.