قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة، إسماعيل هنية، فجر أمس إن غزة ليست متورطة فى الهجوم الدامى الذى استهدف موقعا لحرس الحدود المصرى برفح شمال شرقى سيناء مساء أمس الأول، وأودى بحياة 16 جنديا مصريا. وأغلقت حكومة حركة حماس الأنفاق الحدودية التى تصل غزة بمصر؛ لمنع أى عمليات تسلسل عقب الهجوم، وأبدت استعدادها لملاحقة أى عناصر فلسطينية يثبت ضلوعها فى هذا الهجوم، الذى اعتبرته «جريمة».
وخلال اجتماعه مع وزير داخليته، فتحى حماد، وقيادات أمنية فجرا لبحث الهجوم، رفض هنية الزج باسم غزة فى الحادث دون التحقق ومعرفة المتسبب الأصلى، معتبرا أن الحادث يدفع إلى الإسراع فى التعاون الأمنى المشترك بين مصر وغزة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن المهاجمين تسللوا إلى مصر من أنفاق غزة ثم إلى إسرائيل. وأكد هنية ضرورة ضبط الحالة الأمنية واستنفار جميع الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الحدود لمتابعة القضية. فيما قال المتحدث باسم الحكومة، طاهر النونو، إن «رئاسة الوزراء تجرى اتصالات مع الرئاسة والمخابرات المصرية لمتابعة الحديث والتعاون المشترك»، مشددة على إدانة الحكومة ل«جريمة قتل الجنود المصريين». وقد أبلغت القاهرة حكومة حماس بإغلاق معبر رفح البرى مع غزة حتى إشعار آخر.
أما نائب رئيس المكتب السياسى لحماس، موسى أبو مرزوق، فقدم التعازى لشعب مصر ولذوى الشهداء، ملمحا على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى تورط إسرائيل فى الهجوم، خاتما بأن إسرائيل اخترقت المجموعات التى نفذت الهجوم وكانت على علم مسبق بتوقيته.
حركة الجهاد الإسلامى من جهتها، وعلى لسان عضو مكتبها السياسى، نافذ عزام، رأت أن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، بشأن انعدام الأمن فى سيناء يستهدف «التحريض وإرباك الأمور»، معتبرا أن «الخطر الأكبر على مصر يأتى من إسرائيل، وليس من فلسطين».
ومضى عزام قائلا: «المؤكد أن تل أبيب ليست حريصة على أمن مصر واستقرارها، وتحاول انتهاج سياسة تربك المنطقة لتحقيق مصالحها الشخصية». وختم بالتشديد على أن «الشعب الفلسطينى والفصائل الفلسطينية حريصة كل الحرص على أمن مصر واستقرارها، وأنهم يدعمون كل الجهود التى تبذل لعودة مصر إلى دورها الفاعل فى خدمة القضايا العربية».