قال د.ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس محمد مرسي باشر بنفسه أعمال تكثيف التأمين وتمشيط النقاط الحدودية المصرية الشرقية، خلال زيارته التفقدية، عصر اليوم الاثنين، لموقع المجزرة التي شهدتها منطقة جنوب رفح، وراح ضحيتها 17 ضابطاً ومجنداً من الجيش المصري، والتي صحبه فيها المشير حسين طنطاوي واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، واللواء مراد موافي، رئيس المخابرات، وقائد قوات حرس الحدود وعدد من القيادات العسكرية الأخرى. وأضاف ياسر علي في تصريح خاص ل«الشروق»، أن الرئيس سيتلقى خلال أيام تقريراً نهائياً تعده حالياً أجهزة الأمن القومي يحدد طريقة تنفيذ الهجوم وهوية منفذيه وخلفياتهم، كما سيتضمن التقرير تفصيلاً لأعمال التمشيط والمتابعة وتعقب البؤر الإرهابية في جميع أرجاء شبه جزيرة سيناء، وهي العمليات التي تباشرها حالياً وحدات مشتركة من القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالتعاون مع المخابرات العامة والعسكرية.
وأوضح المتحدث الرئاسي أن الرئيس مرسي التقى خلال جولته التفقدية ضباط وجنود القوات المسلحة والأمن المركزي في جميع النقاط الحدودية المحيطة برفح، وأكد لهم أنه لن يألو جهداً لأخذ ثأر إخوانهم الشهداء الذين قضوا في مجزرة جنوب رفح، وأن الساعات القادمة ستشهد مزيداً من الأعمال التأمينية في سبيل بسط مصر كامل سيطرتها الأمنية على سيناء.
كما التقى الرئيس بوفود شعبية من أهالي مناطق سيناء المختلفة تجمعوا عند نقاط التفتيش المتتابعة من العريش إلى رفح، كما التقى محافظ شمال سيناء والقيادات التنفيذية بالمحافظة وبعض شيوخ البدو، وأكدوا جميعاً على استنكار بدو سيناء الشديد للحادث الإرهابي، وتبرئهم منه، وناشدوا السلطات المصرية بسط سيطرتها على المنطقة، وأبدوا تأييدهم لتكثيف التواجد الأمني.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الرئيس قد تابع عمليات تدمير بعض الأنفاق الحدودية أو إغلاق لبعض المعابر الفاصلة بين مصر وقطاع غزة، أكد ياسر علي أن الرئيس لم يصدر قرارات صريحة بتحطيم الأنفاق أو إغلاق المعابر، لكنه أعطى توجيهاته للقيادات الأمنية والعسكرية لاتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تعقب البؤر الإرهابية "وسيعلن عن تفاصيل هذه الإجراءات لاحقاً".
وأكد ياسر علي أن البيان الصادر من المجلس العسكري بشأن سيناريو المجزرة وأن 35 إرهابياً قاموا بتنفيذها "قد صدر بناء على تحقيقات أولية، وأن التقرير الذي تعده أجهزة الأمن القومي سيحمل مزيداً من التفاصيل".
وأشار إلى أن الرئيس تناول طعام الإفطار في الطائرة التي أقلته من العريش إلى مطار ألماظة، حيث وصل مقر إقامته في السابعة والنصف مساءً.