يقوم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالتعاون مع شئون البيئة بتنفيذ برنامج للرصد البيئي للبحيرات المصرية، وذلك بهدف المتابعة الدورية للحالة البيئية لتسع بحيرات مصرية وهى (مريوط وإدكو والبرلس والمنزلة والبردويل والتمساح والبحيرات المرة وبحيرة قارون وبحيرة وادي الريان). ويقول الدكتور ممدوح فهمي، عميد المعهد بالإسكندرية، أن البحيرات المصرية تنتج حوالي 75 %من الإنتاج السمكي في مصر، إلا أن هذه البحيرات تواجه مشاكل متعددة أبرزها تقلص مساحتها نتيجة التعديات عليها، ووجود البوص والنباتات على سطح مياهها مثل ورد النيل والتي تمثل أكثر من نصف مساحة كل بحيرة.
وأضاف فهمي، أن البحيرات تعانى أيضا من التلوث نتيجة إلقاء المخلفات الصناعية والزراعية والصرف الصحي بها، مما يؤثر في النهاية على نوعية وجودة الأسماك بها.
وأوضح أن البرنامج يشمل إجراء دراسة بيئية على كل بحيرة من هذه البحيرات، حيث يتم جمع عينات دورية من كل بحيرة كل ثلاثة أشهر وتشمل العينات المياه والرواسب و النباتات والهائمات النباتية والحيوانية، وذلك للوقوف على جودة المياه والرواسب وحجم كل من هذه الكائنات.
وأكد أن الهدف هو وضع معايير للحدود المسموح بها للملوثات المختلفة التي تصل إلى كل من هذه البحيرات، وقال أن الدراسة لا تتم على البحيرات فقط بل على المصارف الرئيسية التي تصب فى كل بحيرة لحساب كمية الملوثات التي تصبها هذه المصارف في البحيرات ومحاولة تقليلها.
وذكر فهمي، أن تلوث البحيرات يؤثر بالدرجة الأولى على الذريعة السمكية والتي لا تحتمل التلوث ويموت منها الملايين، وهو ما يؤثر فى النهاية على حجم إنتاج البحيرة من الأسماك، لافتا إلى كارثة الصيد الجائر للذريعة والتي تباع للمزارع السمكية مما يؤثر أيضا على الأسماك.
وقال فهمي، أن البرنامج يعد تقارير سنوية بحالة البحيرات واقتراحات للحلول لتقديمها للمسئولين لمحاولة وقف تدهور البحيرات ووضع الحلول المناسبة لتأهيلها وزيادة كفاءتها.