أعرب طيارو مصر للطيران والعاملون بالشركة القابضة والشركات التابعة عن ارتياحهم النسبي، لاختيار سمير إمبابى لحقيبة الطيران المدني، واعتبروا اختياره تفعيلاً لسياسة جديدة، وهي أن اختيار قيادات الطيران المدني، ستقوم على الاعتماد على أبناء هذا المجال، بعد أن كرست الفترة الماضية قدوم شخصية من خارج القطاع لتولي مسؤوليته، وهو ما كان يقلل كثيرًا من طموحهم في الوصول إلى المناصب القيادية به، وجاء اختيار إمبابي على حد رأيهم، ليتيح عهدًا جديدًا من الأمل في نفوسهم. الأمر لم يختلف كثيرًا لدى العاملين بالشركة القابضة للمطارات والشركات التابعة لها، حيث تمنوا أن تشهد الفترة المقبلة على يد إمبابي المزيد من العمل والإجراءات التي تساهم بشكل فعال في استعاة المزيد من الحركة الجوية للمطارات المصرية وتنميتها، واستمرار عمليات التطوير بالمطارات المصرية، التي توقف بعض مشروعاتها خلال الفترة الانتقالية الماضية.
وفي السياق ذاته، اتفق كل العاملين بالطياران المدني على ضرورة أن يكون العامل البشري هو أول مهام الوزير الجديد، والاهتمام به بشكل كبير وتحسين الأحوال المادية لهم، وتوفير مناخ أفضل للعمال؛ حتى يستطيع أن يقدم كل منهم أفضل ما عنده، وتجاوز كل سلبيات الفترة الماضية، ومنح الكوادر الشابة فرصًا واسعة في المناصب القيادية.
كانت وزارة الطيران المدني والعاملون بكل قطاع الطيران، قد شهدوا حالة من الترقب خلال الأيام القليلة الماضية في انتظار التشكيل الوزاري الجديد؛ انتظارًا لمعرفة وزير الطيران القادم في هذا التشكيل.
جاء الترقب على خلفية حالة القلق التي انتابت البعض من تكرار قدوم وزير جديد للوزارة من المؤسسة العسكرية؛ حيث طالبوا بقدوم وزير مدني ليتولى مهامها، وأن يكون من أبناء مصر للطيران الذي يعرفونه ويعرفهم جيدًا.
وإمبابي لم يتول رئاسة أية شركة من الشركات القابضة أو التابعة بمصر للطيران أو المطارات؛ حيث كان رئيسًا لقطاع السياحة بشركة مصر للطيران للسياحة والأسواق، وكان آخر مدير إقليمي لمصر للطيران بالمملكة السعودية، وهو أحد أبناء مصر للطيران الذين عملوا طوال عمرهم بالشركة.