أكد ليون بانيتا- وزير الدفاع الأمريكي؛ أنه عقد لقاءين بناءين يوم الثلاثاء؛ مع الرئيس محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي؛ ناقش فيه سبل التعاون بين البلدين خلال الأيام المقبلة ولاسيما بعد ثورة 25 يناير.
وشدد بانيتا -عقب لقاء مرسي وطنطاوي- على أهمية العلاقات بين البلدين في المجال العسكري ومؤكدًا أن «العلاقات القوية التي كانت محورًا للاستقرار الإقليمي لأكثر من 30 عامًا ستظل قوية وإيجابية في هذه المرحلة الانتقالية».
وحول نتائج هذه المحادثات قال وزير الدفاع الأمريكي «إنه بحث التحديات الأمنية التي تواجهنا والناجمة عن زيادة التطرف على الحدود المصرية».
واستطرد «اتفقنا على أن هذه التحديات من الأفضل أن يتم مواجهتها بشكل تعاوني؛ وعلى التزام واشنطن بمساعدة ودعم مصر ذات السيادة للاستمرار في الانتقال إلى السلطة المدنية بشكل كامل»، معربًا في الوقت نفسه عن سعادته بتأكيد المسؤولين المصريين على أهمية احترام التعهدات الدولية لمصر.
وفيما يتعلق بلقاء طنطاوي قال بانتيا: «رسالتي اليوم كانت متسقة مع مناقشاتنا السابقة؛ وهى أن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة الانتقال السلمي والشرعي إلى نظام ديمقراطي للحكم في مصر»، واستطرد «قيادة طنطاوي للمرحلة الماضية جاءت في فترة حرجة وقد شاهدنا إجراء انتخابات حرة وسلمية عادلة.. وقد وجهت له التهنئة له وللمجلس العسكري على دورهم في هذه العملية».
وأشار إلى أنه شعر بالسعادة لسماع تأكيد طنطاوي على استمرار التزامه لتسليم السلطة إلى حكم مدني بشكل كامل؛ مشيرًا إلى أن دعم المجلس العسكري لهذه العملية سيظل مهمًا في الأشهر القادمة.
كما شدد الوزير الأمريكي على أن بلاده تؤيد بشكل قوي وجود مستقبل ديمقراطي في مصر؛ لأنه من مصلحتها رؤية مصر تنجح في هذا الإطار.
ولفت بانيتا إلى التزام أمريكا بدعم مصر قائلاً: «كما ذكرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشكل واضح في زيارتها الأخيرة لمصر أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالمساعدات الاقتصادية والتي ستساعد المصريين على إيجاد مزيد من الوظائف وتحسين الاقتصاد وتوسيع دائرة الرخاء».
وأعرب عن الاعتقاد بأن نتائج مواجهة هذه التحديات ستكون إيجاد مستقبل أفضل مفعم بالرخاء للشعب المصري؛ موجهًا التهنئة لمرسي وللشعب المصري للوصول لهذه اللحظة التاريخية في تاريخ مصر.