شيع جثمان الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، من مسجد الأنصار بمدينة نصر، ظهر اليوم الثلاثاء، بعد أن وفاته المنية بعد صراع مع المرض، مساء أمس الاثنين، بإحدى مستشفيات حي المهندسين بالجيزة. تقدم المشيعون الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، ووزير الأوقاف عبد الفضيل القوصي، ومستشار شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب، وغاب شيخ الأزهر عن حضور تشييع الجنازة، بسبب حضوره الاحتفال الخاص بأوائل الشهادات الأزهرية.
وقد وري الدكتور عبد المعطي بيومي الثرى بمسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ، حيث انتقل الجثمان من مسجد ناصر إلى كفر الشيخ عقب صلاة الظهر اليوم.
ونعى الأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى الأمة الإسلامية والعربية فضيلة الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، وأن علماء الأزهر وطلابه يحتسبون عند الله تعالى فقيد الأزهر، داعين المولى سبحانه وتعاليى أن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من علم في خدمة الأمة الإسلامية.
وكان الراحل عضوا بهيئة كبار العلماء، وحمل على عاتقه التجديد في الفكر الإسلامي في العصر الحديث، وسهام بالعديد من الكتب والدراسات والأبحاث في أثراء المكتبة الإسلامية.
ولد بيومي يكفر الشيخ 21 يوليو 1940 ومن أهم الشيوخ الذين تتلمذ على أيديهم الشيخ عبد المنعم حجاب والشيخ حجاج السيد إبراهيم، والشيخ عبد المنعم النمر، والدكتور محمد عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر الراحل.
وكانت له آراء منها بشأن إعلان الأزهر عدم المشاركة في الجمعية التأسيسية الأولي، حيث قال: "لا يجوز مطلقا أن يسيطر اتجاه واحد على الجمعية التأسيسية للدستور، لأن هذا يخالف مبادئ الإسلام وأن الجمعية التأسيسية للدستور باطلة لأسباب كثيرة جداً، لأن الذي يبدو منها هو سيطرة اتجاه واحد عليها، وهو ما يسمي بالإسلاميين ".
كما انتقد الراحل تصرف الإمام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، حين قام بمصافحة رئيس إسرائيل، شيمون بيريز، حيث قال: "أنا لا أضع يدي في يد أي إسرائيلي ...طالما بقي المسجد الأقصى تحت الاحتلال الصهيوني".