على طريقة محمد سعد فى فيلم بوحة، الذى قام فيه وهو يعمل جزارا يذبح الخرفان فى العيد بسلخ الخروف واستخراج فروته قبل ان يذبحه جاءت مشاهد الحلقة الرابعة من مسلسل «باب الخلق» والحقيقة ان المسلسل منذ بدايته وهو يحيرك فهو قبس من مسلسل «عباس الأبيض فى اليوم الأسود»، لكن بتصرف مختلف وإن كانت حتى الآن تيمة الرجل الذى تصاحبه الأزمات أينما ذهب دون أن يكون قاصدا ذلك هى التيمة المسيطرة على أحداث المسلسل الذى بدأ بتشويق لعودة الأمير أبوعبدالله من أواسط آسيا، ومن هذه المسافة البعيدة بدأت حكاية محفوظ زلطة، لكن فى الحلقة الرابعة يبدو ان المخرج عادل اديب من كثرة مشاهد المسلسل قد أخطأ فى مونتاج المسلسل فى هذه الحلقة تحديدا فبعد أن تم الإفراج عن محفوظ زلطة فى الحلقة الثالثة بعدما قرر المحامى نصر أبوالحسن الاستعانة بضغط وسائل الاعلام وجمعيات حقوق الإنسان وشاهدنا كيف تناولت الصحف قضية محفوظ وكيف تعاملت معها وسائل الإعلام العالمية والمحلية على حسب ما شاهدنا فى الحلقة الثالثة، لكن فى الحلقة الرابعة وجدنا مشهدا ذكرنا ببوحة ومسألة الذبح بعد السلخ التى قام بها فقد شاهدنا معد ومراسلة برنامج الساعة اليوم الذى يقدمه حسب المسلسل الإعلامى عمرو أديب فى لقاء فى مكتب المحامى نصر أبوالحسن يسألون فيه عن الأمير، وما هو اسمه ومن أين جاء وكأننا لم نشاهد فى حلقة سابقة كل وسائل الإعلام التى اهتمت بالقضية والتى كانت سببا فى الافراج عن زلطة، كما أكد المؤلف!
فمن الطبيعى أن تكون حكاية زلطة أو الأمير أبوعبدالله قد تناولتها الصحف خاصة أنه قد تم الإفراج عنه بالفعل بعد هذه الضغوط، لكن الحلقة الرابعة ومشهد لقاء معد ومراسلة البرنامج على ما اعتقد كان مكانه المشهد التالى للقاء أبوالحسن المحامى معهما بعد أن خرج فى الحلقة الثالثة من مقر الجهة الأمنية مقررا فضح الأمر والاستعانة بالاعلام وجمعيات حقوق الانسان خاصة أنه طلب منهم لقاءه فى المكتب لكن يبدو أن كثرة المشاهد فى الأعمال الدرامية جعلت المخرج يقوم بسلخ مشاهد الحلقة الرابعة قبل أن يذبحها.